نداء بوست- محمد جميل خضر- عمّان
قال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردني عامر السرطاوي، أمس الخميس: إن إدارة مكافحة المخدرات، أحبطت خلال الأيام القليلة الماضية، محاولات تهريب واتجار وترويج مواد مخدرة على اختلاف أنواعها، وألقت القبض على المتورطين، وضبطت المواد المخدرة التي كانت بحوزتهم.
وأوضح أن العاملين في الإدارة ألقوا القبض في لواء الرمثا (78 كيلومتراً شمال شرق العاصمة الأردنية عمّان، علماً أن لواء الرمثا هو النقطة الحدودية الأقرب للشقيقة سورية) على تاجر مخدرات وبحوزته كمية كبيرة من المواد المخدرة عُثر عليها مدفونة في إحدى المزارع.
وبيّن أنه وفي قضية أخرى في لواء الرمثا أيضاً، داهمت قوة أمنية معززة بالفريق الخاص لإدارة مكافحة المخدرات، بيت مطلوب بقضايا مخدرات وألقت القبض عليه، وبحوزته كميات كبيرة من المواد المخدرة وأسلحة نارية وذخائر، بعد أن قام المحققون في الإدارة بمتابعته وتحديد مكان وجوده.
وأضاف أنه وفي قضية ثالثة، تمكنت شعبة مكافحة مخدرات العاصمة، من متابعة ومداهمة منزل أحد الأشخاص المشبوهين بقضايا المخدرات في إحدى مناطق شرق العاصمة الأردنية عمّان وضُبط بحوزته 13500 حبة كبتاغون وسبعة كفوف حشيش وسلاحان ناريان وذخيرة.
أما في القضية الرابعة فقد تعاملت شعبة مكافحة مخدرات العاصمة مع معلومات وردت حول شخصين يقومان بالاتجار والترويج للمواد المخدرة في جنوب العاصمة عمّان، إذ تمت مداهمة مكان وجودهما وأُلقي القبض عليهما وضُبطت بحوزتهما كمية من حبوب الكبتاغون المخدرة وكفّان من مادة الحشيش المخدرة، وكميات مُعدة للبيع بالإضافة إلى سلاح ناري.
وفي قضية أخرى وفي أحد المعابر الحدودية (لم يحدد الخبر إن كان لهذا المعبر علاقة بالحدود الأردنية السورية)، جرى ضبط مركبة قادمة من إحدى دول الجوار بالتعاون والتنسيق مع الجمارك الأردنية والأجهزة الأمنية في المعبر، وعثر بداخلها على كمية من المواد المخدرة مخبأة داخل جهاز كهربائي منزلي (مايكرويف)، حيث تم ضبط المواد المخدرة وبمتابعة التحقيق جرى إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص متورطين بالقضية.
وشدّد الناطق الإعلامي على أن مديرية الأمن العام ومن خلال إدارة مكافحة المخدرات، مستمرة بمداهمة كافة أوكار تجار المواد المخدرة ومروجيها، الذين لن يكونوا بمأمن عن إنفاذ القانون وستطالهم يد العدالة لينالوا جزاءهم الرادع، مسخّرة في سبيل ذلك جهودها كافة، وإمكانياتها الاستخبارية والعملياتية واللوجستية جميعها.
ومن منتصف العام الماضي 2021، وحتى يومنا هذا، تواصل القوات المسلحة الأردنية/ الجيش العربي، والأجهزة الأمنية بمختلف مرتباتها ومديرياتها، الضرب بيد من حديد في سياق مواجهة عمليات التهريب الآتية من الحدود الشمالية للمملكة الأردنية، وكذلك الحدود الشمالية الشرقية، والمرتكبة، بمعظمها، من جهات محسوبة على النظام السوري، أو من أدوات النظام نفسه، وبعض وحداته العسكرية، التابعة، على وجه الخصوص منها، بولاءاتها وتنسيقها، لجهات محسوبة على إيران، منها حزب الله اللبناني.
وما تجدر الإشارة إليه في السياق نفسه، أن عطلة عيد الأضحى المبارك شهدت ارتفاعاً ملحوظاً جدّاً على المعبريْن اللذيْن يربطان الأردن بالشقيقة سورية؛ معبر جابر من الجهة الأردنية، ومعبر نصيب من الجهة السورية، وهي حركة شملت آلاف السيارات، ما يعني احتمالية أن يكون بعض تجّار المخدرات قد استغلوا هذه الحركة النشطة، وحاولوا تهريب بعض سمومهم عبر المعابر بعد أن أغلقت بوجوههم مختلف المسالك الصحراوية على امتداد الشريط الحدودي بين البلدين الشقيقين.