نداء بوست- محمد جميل خضر- عمّان
أحال رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية الدكتور خالد السالم، أمس الأربعاء، ملف التحقيق في القضية التي باتت تُعرف بـ”قضية التحرش” إلى المدعي العامّ.
وكان السالم قد شكل لجنة تحقيق برئاسة نائبه، وبعد استكمال الوثائق قرر تحويل القضية إلى المدعي العام المختص، وإيقاف المدرس المتهم عن العمل وهو أستاذ دكتور في قسم الفيزياء، ادّعت عليه عدة طالبات وكذلك عدد من الطلاب بالتحرّش، لحين انتهاء النظر في قضيته أمام المحاكم الناظمة المعنية.
وجاء القرار بعد خمسة أيام من انتشار وسم (متحرش التكنو) وتقديم شكاوى لرئاسة الجامعة يومَي الأحد والإثنين الماضيين والاستماع إلى إفادة المتهم، وعليه تقرر تحويل القضية إلى المدعي العام.
قال الخبير القانوني الدكتور ليث نصراوين إن من مصلحة الدكتور المتهم بقضية التحرش في جامعة العلوم والتكنولوجيا أن يحوّل الملف الى القضاء.
وأضاف نصراوين خلال استضافته عبر برنامج “نبض البلد” على شاشة قناة “رؤيا” أمس الأربعاء، أنه من مصلحة المشتكى عليه في أي قضيه أن يمثل أمام قاض.
وبيّن نصراوين أن تحويل الملف إلى القضاء لا يعني إدانة الدكتور ولا يعني أيضاً براءته، مؤكداً أن قرار التحويل إلى القضاء يتناسب مع القوانين الخاصة بالجامعة حيث تنص (المادة 61 / أ) أنه إذا كانت القضية جزائية يحق لرئيس الجامعة تحويل الملف إلى القضاء.
وأشار نصراوين إلى أن القضية تحتاج لأشخاص ذوي خبرة وفنيين بما يتعلق بالأمور الإلكترونية، وهذا لا يوجد لدى هيئة التحقيق في الجامعة.
وأوضح نصراوين أنه لا يجوز للجامعة القيام بإجراء أي تحقيقات ما دامت القضية حُوّلت إلى القضاء.
وحول المدة التي من الممكن أن تستغرقها القضية في المحاكم بيّن نصراوين أنها ستأخذ قرابة العام ليصدر قرار قطعي نهائي فيها.
ويتواصل منذ أيام في الأردن، خصوصاً محافظات الشمال، اللغط والقيل والقال حول قضية التحرش المتهم بها أستاذ جامعي في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية الرسمية (تقع عند مدخل الرمثا 78 كيلو متراً شمال شرق العاصمة الأردنية عمّان).
وبعد أن تقدمت ثلاث طالبات من تلك الجامعة بشكاوى بحق هذا الأستاذ الجامعي يتهمنه بالتحرش بهن، تشجعت بعدهن ثلاث طالبات أخريات، وتقدمن بدورهن بشكاوى، خصوصاً بعد أن أعلن رئيس الجامعة د. خالد السالم عبر برنامج “صوت المملكة” الذي تقدمه قناة “المملكة”، أن الجامعة، قررت، بعدما علمت بالأمر من وسائل التواصل الاجتماعي، ونظراً لحساسية الموضوع، “التعامل بواقعية وجدية مع الحادثة”، وبالتالي، تشكيل لجنة جاهزة لاستقبال أي شكاوى جديدة بحق الأستاذ.
أما القنبلة التي غيّرت مسارات القضية ودفعت الناس لبركان أسئلة، فهي خروج المتهم باسمه وصورته وصوته على أكثر البرامج المحلية الأردنية متابعة: برنامج “نبض البلد” على قناة “رؤيا” ومحاولته إسقاط التهم كافة عن نفسه، ومواجهتها بتهم مضادة نحو مَن ادّعين وادّعوا عليه، من مثل أنهم طلبة رسبوا في المساق الذي أدرسه، أو أنهم طلبة حرمتُهم بعد تجاوزِهم المدد القانونية المسموح الغياب عن المحاضرات خلالها، وما إلى ذلك.