أعلنت “شبكة عين الفرات” اليوم، أن أهالي ريف دير الزور الغربي أطلقوا نداء استغاثة، بعد تسجيل حالة وفاة و30 إصابة بمرض الإسهال الحادّ (الكوليرا) بريف دير الزور.
وذكرت الشبكة على صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، أن الأهالي في دير الزور يخشون من تفشي هذا الوباء الذي يؤدي للوفاة، مطالبين بتدخُّل منظمات الصحة قبل تفشي المرض.
وبدأ مرض الكوليرا يتفشى في مناطق النظام، وسط رفضِ حكومة الأسد الاعترافَ بانتشار الوباء.
وكانت وزارة الصحة في “الحكومة السورية المؤقتة” أصدرت بياناً أول أمس، يتضمن تحذيراً من خطر تفشِّي وباء “الكوليرا” في شمال غربي سورية.
وأفادت وزارة الصحة في بيانها، بأنه خلال الأيام القليلة الماضية، تم تداوُل معلومات عن وفاة شخصين بسبب الإسهال الحادّ في مناطق شمال شرق سورية الواقعة خارج المناطق المحررة، ومن خلال عملية الترصد الوبائي تبيَّن وقوع العديد من حالات الإسهال الحادّ في المنطقة.
أسباب وأعراض الكوليرا
وأوضحت وزارة الصحة بالحكومة المؤقتة، أن هناك العديد من العوامل المسؤولة عن انتشار مرض الكوليرا، كتلوث موارد مياه الشرب بمصادر الصرف الصحي، وتناول الطعام المكشوف أو المعدّ تحت ظروفٍ غير صحية، وطرح الفضلات في الأماكن المكشوفة القريبة من السكان، وعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية.
في حين قال مدير البرامج في “منظمة الأمين”، الدكتور رامي كلزي، لموقع “نداء بوست”: إن الجراثيم المسبّبة للكوليرا تنتشر بكثرة في جثث الوفيات الناجمة عن المرض، وفي الأطعمة الملوثة، وينتقل المرض عَبْر الطريق الفموي، لذا يجب السيطرة عليه من بداياته، وإلا فإن المرض يمكن أن يتفشى وتصعب السيطرة عليه، خاصةً في المناطق التي تعاني من ضعف القطاع الطبي.
وزارة الصحة في الحكومة المؤقتة تحدثت في بيانها عن أعراض الكوليرا، والتي تتمثل بالإسهال المائي الشديد، والتقيؤ المعدي، ونقص السوائل، ما يؤدي إلى الإرهاق وغور العينين، وجفاف الفم والعطش الشديد، وقلة التبوُّل أو انعدامه، وانخفاض ضغط الدم، واضطراب ضربات القلب.
مخاطر الوفاة
وحذر الدكتور كلزي من أن الكوليرا مرض مميت في أكثر من نصف الحالات، بسبب الإسهال الشديد والجفاف الناجم عنه مع اضطرابات الشوارد.
وعن الأشخاص الأكثر عرضة للوفاة بالكوليرا، قال كلزي: هم “الأطفال، وضعيفو المناعة وضعيفو التغذية، وكبار السن، خاصةً المصابين بالأمراض المزمنة”، مشيراً إلى أنه ليس هناك وقت محدد للوفاة بسبب الكوليرا، ويتوقف الأمر حسب شدة الإسهال.
ونوه الدكتور رامي كلزي بأنه يمكن أن يموت مريض الكوليرا خلال أسبوعين لثلاثة، ولكن في حال تلقي المريض العلاج في المشفى، عَبْر تعويضه بالسوائل والمضادات الحيوية، يمكن أن يتماثل للشفاء.
ولفت إلى أن الوقاية من الكوليرا، تكون من خلال الالتزام بالنظافة والابتعاد عن الجثث وتجمُّعات النفايات، وغسيل الأيدي والمأكولات بشكلٍ متكرر، والتأكد من نظافة المياه.