نداء بوست- ولاء الحوراني- درعا
يشتكي أهالي محافظة درعا من ارتفاع ثمن الأدوية واختلاف أسعارها من صيدلية لأخرى، زيادة تصل في بعض الأحيان إلى 4 آلاف ليرة سورية، ما جعل شراء الدواء هاجساً يؤرق الأهالي مادياً.
ارتفاع أسعار الأدوية، وعدم التزام الصيادلة بالتسعيرة الموحدة الموجودة على علب الدواء، ورفع ثمنها من أسبوع لآخر بل في بعض الصيدليات من يوم لآخر شأنها شأن أي سلعة تجارية في الأسواق، دفع المواطنين إلى اللجوء للطب البديل لعلاج الأمراض.
ويقول أصحاب الاختصاص إن طب الأعشاب لا يمكن أن يكون بديلاً عن الأدوية، لما يشكله من خطورة على حياة المريض لعدم امتلاك العاملين فيه الخبرات الطبية اللازمة.
أحد الصيادلة في مدينة تحدث لـ”نداء بوست” شريطة عدم ذكر اسمه، أن ارتفاع سعر الدواء جاء بسبب قلة التصنيع وارتفاع تكاليف الإنتاج في المعامل، وبالتالي ندرة الأدوية في المستودعات ما يرفع أسعارها من قبل الموزعين وبالتالي يضطر الصيادلة لرفعها تجنباً للخسائر.
من جانبه، أبدى عمار العاسمي المصاب بمرض السكري مخاوفه من استمرار ارتفاع اسعار الدواء بهذا الشكل، وقال لـ”نداء بوست” إن التأثير الأكبر في ارتفاع ثمن الأدوية يقع على عاتق المصابين بالأمراض المزمنة كالسكري والضغط والربو إذ أن المريض أصبح يستهلك نصف دخله الشهري ثمناً للدواء، في ظل تدني الأجور وثبات قيمة رواتب موظفي الدولة على 100 ألف ليرة سورية
بدورها، أوضحت الممرضة ميس الصبيح أن ارتفاع أسعار الأدوية واحتكارها من قبل الشركات أدى إلى أزمة نقص حاد في المستلزمات الطبية في مستشفيات المحافظة التي تعاني أساساً من سوء الواقع الصحي.
جدير بالذكر أن محافظة درعا تعاني وضعاً صحياً متردياً، وضعفاً في الخدمات العلاجية، بالإضافة إلى نقص الكوادر الطبية المتخصصة في المستشفيات الحكومية، ما يجبر الأهالي على مراجعة الأطباء في عياداتهم وتحمل التكاليف الباهظة لأجور المعاينة، فضلاً عن أسعار الأدوية المرتفعة وسط أوضاع معيشية صعبة وتدني في القدرة الشرائية للسكان.