نداء بوست- سليمان سباعي – حمص
مع ارتفاع أسعار الدراجات النارية والهوائية ضِمن محافظة حمص لمستوى لا يسمح للعديد من أبناء المجتمع السوري -لا سيما “الطبقة العاملة”- بشرائها.. انتشرت ظاهرة تأجير الدراجات بين أبناء الأحياء السكنية لفترة معلومة تُحدَّد بين الطرفين.
مراسل “نداء بوست” في حمص قال: إن عدداً من التجار أقدموا على افتتاح محلات مخصصة لتأجير الدراجات النارية للأهالي في مدينة تلبيسة ما لبثت أن انتشرت داخل أحياء مدينة حمص بشكل لافت، الأمر الذي لاقى قبولاً من قِبل الأهالي لا سيما “العمال” الذين عانوا مؤخراً من أزمة المواصلات التي تمرّ بها مناطق سيطرة النظام، الأمر الذي يؤثر سلباً على وصولهم للعمل بشكل يومي.
عبد الجبار الحسن أحد الأشخاص الذين أقدموا على استئجار دراجة نارية من مدينة تلبيسة قال: إن الفكرة لاقت استحساناً بين العمال غير القادرين على شراء الدراجة التي يتراوح ثمنها ما بين مليونين، وأربعة ملايين ليرة سورية، في حين بات بإمكانهم الحصول على دراجة مقابل دفع أجرة يومية تتراوح ما بين 3500-5000 باليوم الواحد، وذلك بحسب نظافتها.
وأضاف الحسن أن أزمة المواصلات اليومية التي عانى منها خلال الفترة الماضية دفعته للتفكير باستئجار الدراجة النارية ليضمن استمرار عمله في إحدى ورش البناء التي يعمل بها خارج المدينة، وذلك بموجب ضمانة معرفته الشخصية بصاحب المكتب.
ولفت الحسن لوجود عقد بين الطرفين المستأجر، والتاجر للأشخاص غير المعروفين لدى أصحاب المكاتب يضمن بموجبها إعادة الدراجة بحالة فنية جيدة بعد الانتهاء من الفترة المتفق عليها.
الجدير بالذكر أن أصحاب المكاتب تعهّدوا بتأمين لتر بنزين بشكل يوميّ لزبائنهم بسعر 4200 ليرة سورية بالوقت الذي يبلغ سعر مبيعه ضمن السوق السوداء 6500 ليرة سورية، الأمر الذي شكل حافزاً للأهالي الراغبين باستئجار دراجة لقضاء أعمالهم في المنطقة.