نداء بوست – يوميات مواطن – سليمان سباعي – حمص
شهدت أسعار مشتقات الحليب في حمص ارتفاعاً يعتبر الأعلى من نوعه خلال الفترة الراهنة، حيث وصل سعر كيلو الجبنة لما يزيد عن ٤٠ ألف ليرة سورية، وسعر كيلو اللبنة لـ ٢٢ ألف، بينما استقر سعر كيلو الحليب على مبلغ ٤٢٠٠ ليرة، ضمن الأسواق المحلية في محافظة حمص.
وقال مراسل نداء بوست في حمص، إن الألبان والأجبان التي طالما اعتُبرت من المكونات الرئيسية لوجبات الفطور لأهالي المدينة، باتت حكراً على شريحة معينة من أبناء المجتمع السوري، نظراً لارتفاع سعرها الجنوني مقارنة مع الدخل اليومي، سواءً للموظفين الحكوميين أو حتى للعمال.
وأفاد مراسلنا أن الأهالي اضطروا لاستبدال وجبات الإفطار بالزعتر والشطة المنزلية (مربى البندورة ودبس الفليفلة)، نظراً لانخفاض سعرها مقارنةً بمشتقات الحليب، ناهيك عن فقدان الموائد الصباحية لمؤن المكدوس والشنكليش الحمصي واللبنة المصفاة يدوياً، بعدما عجز أرباب الأسر عن تأمينها بسبب تردي الأوضاع المعيشية.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي (مربي مواشي) قوله، إن سبب ارتفاع الأسعار يعود بشكلٍ رئيسي لارتفاع سعر الأعلاف من جهة، وعدم جرأة تجار ومالكي المواشي على التوجه بها إلى المراعي ضمن البادية السورية، التي اعتادوا التخييم ضمنها، خشية تعرضهم للسرقة والنهب على أيدي مقاتلي داعش من جهة أخرى.
المصدر ذاته لفت إلى أن حواجز الفرقة الرابعة المتواجدة شرق حمص، تجبر مربي المواشي على دفع إتاوات مالية، وبالتالي امتنعوا عن التوجه إلى مراعي البادية، التي كانت توفر ثمن الأعلاف، الأمر الذي كان يؤدي حتماً لانخفاض سعر الحليب ومشتقاته على المستهلك.
وأضاف أن الأسواق المحلية تشهد خلال الفترة الحالية تراجعاً نسبياً لأسعار اللحوم، ما يزيد من خسارة التجار الذين يضطرون لرفع سعر الحليب لتعويض خسائرهم في حال اضطروا لبيع البعض منها.
تجدر الإشارة إلى أن معامل الألبان (المبسترة)، باتت مقصداً لشريحة كبيرة من أبناء محافظة حمص وريفها لشراء منتجاتهم المسحوبة الدسم، بسبب انخفاض أسعارها مقارنة مع المنتجات اليدوية.