نداء بوست – أخبار دولية – نيويورك
شددت أنقرة على أن موقف اليونان تجاه الأقلية التركية في منطقة تراقيا الغربية، ينتهك معايير حقوق الأقليات المعاصرة.
جاء ذلك في بيان قدمته تركيا خلال اجتماع رفيع المستوى عقدته الجمعية العامة للأمم المتحدة احتفالاً بالذكرى السنوية الثلاثين لاعتماد الإعلان الأممي المتعلق بحقوق الأشخاص المنتمين إلى أقليات.
وقالت: إن ذلك يأتي بينما تمتلك الجماعات “غير المسلمة” -التي جرى تعريفها بأنها أقليات بموجب معاهدة “لوزان”- مؤسساتها الخاصة في تركيا.
وأشار البيان إلى انتهاكات الحقوق والحريات الأساسية لأتراك تراقيا الغربية في اليونان، ورد على مزاعم ممثل الاتحاد الأوروبي حول الأقلية الرومية في تركيا.
وأكد أن تركيا احتضنت لقرون ميراث التسامح والتعددية الثقافية، وكانت ملاذاً للفارين من الاضطهاد في كل فترة من التاريخ، مشيراً إلى عدم التسامح مع اللاجئين في أوروبا، في حين أن تركيا تستضيف أكثر من 4 ملايين لاجئ في هذه الفترة.
واستدرك البيان قائلاً: “لكن الطريقة التي تعامل بها اليونان أقلية تراقيا الغربية تنتهك قانون حقوق الإنسان ومعايير حقوق الأقليات المعاصرة” وتابع قائلاً: “لا تزال الأقلية التركية في تراقيا الغربية غير مُعترَف بها كأقلية عِرْقية من قِبل الحكومة اليونانية، وممنوعون من استخدام كلمة تركي، في جمعيات الأقليات”.
وأكد أن قرارات الانتهاك الصادرة عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ضدّ اليونان بشأن هذه القضية منذ أكثر من 10 سنوات لا تزال غير مُطبَّقة.
كما شدَّدَ على ضرورة إزالة المحاكم اليونانية لجميع العقبات التي تَحُول دون تمتُّع الأقلية التركية بجميع حقوقها، وأكد رفضه مزاعم ممثل الاتحاد الأوروبي التي لا أساس لها، بأن أنقرة لم تَفِ بالتزاماتها لحماية الأقلية الرومية.
يأتي ذلك على هامش المداولات رفيعة المستوى، في الجمعية العامة للأمم المتحدة للاحتفال بالذكرى السنوية الثلاثين لاعتماد إعلان الأمم المتحدة المتعلق بحقوق الأشخاص المنتمين إلى أقليات.