نداء بوست-أخبار دولية- متابعات
شهدت العاصمة الفرنسية باريس خلال الأيام الماضية، أعمال عنف وتخريب من جانب أنصار تنظيم “حزب العمال الكردستاني”، بذريعة الاحتجاج على الهجوم المسلح فيها.
وقتل 3 أشخاص وأصيب 3 آخرون، الجمعة 23 من الشهر الجاري، جراء حادثة إطلاق نار أمام مركز “أحمد قايا” الثقافي للجالية الكردية بالمنطقة العاشرة في باريس.
وتجمع الآلاف من أنصار التنظيم ظهر السبت في ميدان الجمهورية بباريس. وفقَ وكالة الأناضول.
وفي شارع تريمبل قرب الميدان ردد أنصار “العمال الكردستاني” هتافات مؤيدة للتنظيم ورفعوا صور زعيمه “عبد الله أوجلان” وشعارات ترمز إليه.
واقتلع أنصار التنظيم حجارة الأرصفة وقاموا برميها على المحلات والمنازل ورشقوا الشرطة بها.
وأخفى معظم أنصار التنظيم وجوههم بأقنعة، وحوّلوا المكان إلى منطقة حرب بالألعاب النارية، ونفذوا أعمال تخريب في محطات الحافلات، وقلبوا العديد من السيارات والدراجات النارية المدنية وأشعلوا فيها النيران، كما حطموا زجاجات ومرايا السيارات بالعصي.
وأطلقت الشرطة من وقت لآخر الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وأوقفت الشرطة الفرنسية مطلق النار وهو فرنسي يدعى “ويليام م” (69 عاما) في مكان إطلاق النار.
وأكد وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، الذي وصل إلى مكان الحادثة، عدم وجود معلومات عن صلة المنفذ باليمين المتطرف.
وقال: “على الرغم من أن المهاجم استهدف بوضوح الأجانب، لا يمكن القول إن الأكراد كانوا مستهدفين على وجه التحديد”.
وبعد تصريحات دارمانان، ادعت مجموعة موالية لتنظيم “حزب العمال الكردستاتي” أن الهجوم كان ضد الأكراد وهاجمت أفراد الشرطة وألحقت أضرارا بالمحال التجارية والسيارات، ما أدى إلى إصابة 6 عناصر من الشرطة على الأقل.
وذكرت وكالات أنباء أن المنفذ هو مواطن متقاعد من شركة السكك الحديدية الفرنسية، وله سوابق في محاولتي قتل خلال عامي 2016 و2021.
وأضافت أن المنفذ هاجم العام الماضي مركزا للمهاجرين في باريس وبيده سيف وأصاب شخصين بجروح، وسُجن على خلفية ذلك.