نداء بوست – ميدل إيست آي – لندن
أفاد موقع “ميدل إيست آي” البريطاني في تقرير له أمس، بأن تركيا تخطط لدمج فصائل الجيش الوطني السوري، ضِمن تشكيلٍ موحد وتحت قيادة مركزية، بهدف إنهاء حالة “الفصائلية” التي تتسبب بتكرار حالات الاقتتال الداخلي.
وبموجب الخطة الجديدة، فإن كل المجموعات والمكونات التابعة للجيش الوطني سيتم حلها، وستظهر خلال الفترة القادمة قيادة مركزية وجيش موحد يشمل جميع الفصائل، على الرغم من أن العديد من المحاولات لإنشاء جيش موحد في السابق كانت بلا جدوى.
ونقل الموقع عن مصادر أمنية تركية، أن جميع الفصائل العسكرية التابعة للجيش الوطني ستنسحب من المناطق المدنية، وسيجري تشكيل جيش نظامي بقيادة مركزية.
واستبعدت المصادر دمج “هيئة تحرير الشام” داخل “الجيش الوطني” لأنها ليست جزءاً من الحسابات التركية، لافتةً إلى أن تركيا لن تترك الشمال السوري أبداً لـ”هيئة تحرير الشام”.
وبدأت التوترات بين “الفيلق الثالث” و”فرقة الحمزة” التابعين للجيش الوطني في مدينة الباب شرقي حلب في الثامن من الشهر الجاري، بعد إلقاء القبض على بعض أفراد خلية اغتيال الناشط محمد عبد اللطيف الملقب بـ”أبي غنوم” وزوجته الحامل، الذين أكّدوا تبعيتهم لـ”أمنية فرقة الحمزة”.
وبدأ الاقتتال في 11 من تشرين الأول الحالي، حيث سيطر “الفيلق الثالث” على مقار لـ”فرقة الحمزة” في مدينة الباب، لتتحالف بعدها فرقتا “الحمزة” و”السلطان سليمان شاه” مع “هيئة تحرير الشام” في ريف عفرين، وترسل الأخيرة أرتالاً عسكرية لضرب مواقع “الفيلق الثالث” في منطقة عفرين.
وانسحب الفيلق الثالث من منطقة عفرين إلى معقله في مدينة أعزاز، لتندلع بعدئذ مواجهات مع تحالف “هيئة تحرير الشام” في محيط بلدة كفر جنة لمدة يومين، وتوقفت في 14 من الشهر الجاري باتفاق مبدئي بين الفيلق الثالث و”تحرير الشام”، لتتجدد المعركة في منطقة كفر جنة بعد خروج مظاهرات ترفض دخول الهيئة إلى المنطقة، ثم توقفت الاشتباكات بين الجانبين مجدداً بعد تدخل الجيش التركي لوقف الاشتباكات، ونشر دبابات وقوات برية في المنطقة.
ويتقاسم حوالي 30 فصيلاً منضوياً في ”الجيش الوطني السوري”، السيطرة على منطقة حدودية تمتد من جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي إلى عفرين في ريفها الغربي، مروراً بمدن رئيسية، مثل الباب وأعزاز.
وتضم الفصائل بشكل رئيسي مقاتلين سابقين في فصائل المعارضة تم تهجيرهم من مناطق سورية أخرى، مثل “الجبهة الشامية”، و“جيش الإسلام”، إضافةً إلى وجود فصائل تنشط أساساً في الشمال السوري، مثل “السلطان مراد”، و“الحمزة” و”سليمان شاه”.