أكد مسؤولون أمريكيون أن إدارة بايدن تقوم بمراجعة الوثائق السرية المتعلقة بالهجوم الذي استهدف برج التجارة العالمي في 11 أيلول/ سبتمبر 2001، للنظر في ما يمكن نشره.
وأرسل مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" كتاباً إلى المدعي العام في المنطقة الجنوبية من نيويورك، أبلغه فيه بأن الجهاز قرر مراجعة صلاحياته بعدم الكشف عن بعض الوثائق الحساسة، وسيقوم بتحديد معلومات إضافية للكشف عنها.
وأشار الكتاب إلى أن عملاء من مكتب التحقيقات سيكشفون مثل هذه المعلومات على أساس متواصل وبأسرع وقت ممكن.
وحرصت الإدارات الأمريكية التي تعاقبت على حكم الولايات المتحدة منذ عام 2001، على عدم نشر بعض الوثائق الخاصة بالهجوم، واعتبرتها من أسرار الدولة، فيما يصفها أقارب القتلى بأنها "تواطؤ" مع الدول المتورطة، وبشكل خاص السعودية.
وتعتقد أسر بعض القتلى أن مسؤولين سعوديين كانوا على علم بالهجمات قبل تنفيذها، ولم يفعلوا شيئاً لمنع وقوعها، كما رفع بعض أقارب القتلى دعاوى قضائية على الحكومة السعودية التي نفت تورطها في تلك الهجمات.
وقبل أيام وقع أقارب 1800 شخص من الذين قتلوا بالهجوم، على عريضة تطالب "بايدن" بالإفراج عن المستندات، وعدم حضور فعاليات إحياء الذكرى السنوية للحادثة ما لم يأمر برفع السرية عنها.
يذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن كان قد تعهد خلال حملته الانتخابية بالكشف عن بعض الوثائق في حال فوزه، وأبدى مؤخراً ترحيبه بالمراجعة التي ستجريها وزارة العدل حول هذا الموضوع.