نداء بوست- أخبار سورية- برلين
كشفت ولاية برلين الألمانية عن عزمها استقبال نحو 300 لاجئ سوري من مخيمات اللاجئين في لبنان، مع حلول العام القادم.
موقع البوابة الرسمية في برلين أكد أن مجلس الشيوخ في برلين قرر توسيع برنامج قبول اللاجئين من الدولة اللبنانية، بناء على اقتراح تقدم به عضو مجلس الشيوخ عن الاندماج والعمل والشؤون الاجتماعية كاتيا كيبينغ، وعضو مجلس الشيوخ عن الشؤون الداخلية والرقمنة والرياضة، أيريس سبرينجر.
ولفت الموقع إلى أن برنامج قبول اللاجئين هو “جزء من التعاون مع وكالة الأمم المتحدة للاجئين، إذ يتم استقبال اللاجئين السوريين الذين لا يمكن توفير الرعاية لهم بشكل كافٍ في لبنان، بسبب احتياجات الحماية الخاصة”.
ونوّه بأن عدد اللاجئين الواصلين إلى برلين ضِمن برنامج القبول بلغ 209 أشخاص، من بينهم بعض الأطفال الذين يعانون من إعاقات سمعية شديدة، أو نساء مهدَّدات بالعنف ولم يكنَّ بأمان في لبنان.
وقبل أيام أعلنت وزارة الداخلية الألمانية عن عزمها إنشاء نحو 1400 مركز إضافي لاستقبال اللاجئين في ولاية سكسونيا السفلى شمال ألمانيا، استعداداً لموجة هجرة جديدة قادمة، في ظل ارتفاع أعداد طالبي اللجوء، وخاصة من سورية والعراق وأفغانستان.
ونقلت صحيفة “بيلد” عن وزير الداخلية في ولاية ساكسونيا بوريس بيستوريوس، قوله إنه “يجب الاستعداد لحقيقة أن المزيد من الناس سيأتون إلينا، وذلك نظراً لأن جميع مراكز استقبال اللاجئين مشغولة حالياً بالكامل”.
وأشارت الصحيفة إلى تسجيل الهجرة الألمانية ارتفاعاً قياسياً في عمليات دخول طالبي اللجوء من الحدود التشيكية إلى ألمانيا عَبْر طرق التهريب.
وبحسب الصحيفة فإن تقرير الهجرة السري الصادر عن الحكومة الفيدرالية، كشف عن دخول أكثر من ثلاثة آلاف طالب لجوء، معظمهم سوريون وأفغان وعراقيون، من الحدود التشيكية مع ولاية ساكسونيا وحدها.
كذلك أحصى التقرير نحو ألفَيْ عملية دخول “غير شرعية” خلال الشهر الماضي بزيادة قدرها 140% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
ونقلت الصحيفة الألمانية عن رئيس نقابة الشرطة الفيدرالية هيكو تيجاتز، قوله: إن “هذا التطور ينذر بالخطر ومؤشر آخر على أن حماية الحدود الخارجية الأوروبية تُظهر فجوات كبيرة”.
وأضاف تيجاتز أن “عصابات المهربين أعادت تنظيم نفسها وهي الآن تسلك الطريق إلينا عَبْر سلوفاكيا وجمهورية التشيك”.
ودعا تيجاتز ، وزيرةَ الداخلية الألمانية نانسي فيزر، لإصدار تعليمات فورية حول مراقبة الحدود مع التشيك.