أعلنت الحكومة الألمانية عن دراستها خيارات لترحيل اللاجئين السوريين "الخطرين" من ألمانيا، وذلك بعد رفع الحظر عن ترحيل السوريين من البلاد.
وقال وزير الشؤون الخارجية الألماني "هيلموت تيشمان"، إنه "ندرس خيارات مختلفة لترحيل اللاجئين السوريين «الخطرين» من ألمانيا، منذ مؤتمر وزراء الداخلية في خريف 2020".
وأضاف "تيشمان" في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، أن "أحد الخيارات كان ترحيل اللاجئين السوريين الذين يشكلون تهديدات إرهابية والمجرمين والأشخاص الذين قدموا هويات مزورة"،.
ولفت في حديثه أن "السلطات الألمانية تنظر في تخفيف جزئي لعقوبات بعض المحتجزين في حال وافقوا على مغادرة البلاد، بشرط موافقة المدعي العام لكل حالة على حدة".
وقبل أيام، أكدت وزارة الداخلية الألمانية أنها لم ترحل أي لاجئ سوري إلى بلاده حتى الآن، وذلك قُبيل ساعات من عقد اجتماع على مستوى وزراء الداخلية المحليين في الولايات الألمانية، لمناقشة موضوع ترحيل اللاجئين السوريين والقوانين المتعلقة بذلك.
وقالت متحدثة باسم وزارة الداخليّة الألمانيّة لوكالة الأنباء الألمانية في العاصمة برلين: حتى الآن لم يتم تنفيذ أية عملية ترحيل إلى سورية، بحق اللاجئين الموجودين على الأراضي الألمانية.
ومطلع العام الجاري، ألغت السلطات الألمانية بشكل رسمي، قانون عدم الترحيل، بعد تجميده خلال السنوات القليلة الماضية.
وتشير أحدث الإحصائيات الصادرة عن مكتب الإحصاء العام في ألمانيا إلى أن عدد السوريين في البلاد تجاوز الـ800 ألف لاجئ، بعد أن كان عددهم لا يتجاوز الثلاثين ألفاً قبل بَدْء الثورة السورية في آذار/ مارس 2011.