نداء بوست- أخبار سورية- أنقرة
أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، يوم أمس الإثنين أن بلاده تواصل مباحثاتها لإخراج حزب العمال الكردستاني “PKK” من الشمال السوري.
وقال أكار إن “اعتبار بعض حلفاء تركيا تنظيمي حزب الاتحاد الديمقراطي “PYD” ووحدات حماية الشعب “PYG” منفصلان عن تنظيم “PKK” الإرهابي، وقوع في خطأ فادح و”سخرية بالعقول”، وذلك وفقاً لما نقلت وكالة”الأناضول” عنه.
وأضاف: “عناصر وقيادات التنظيم الإرهابي ينتقلون بين الحين الآخر من مواقعهم في العراق إلى سورية وبالعكس، ما يدل على أن هذه التنظيمات لها هرم إداري واحد”.
كما أكد أن تركيا تواصل مباحثاتها من أجل إخراج “PKK” من منطقة الشمال السوري، مضيفاً أن “الأراضي والقوات التركية تتعرضان لاعتداءات إرهابية انطلاقاً من منطقتي تل رفعت ومنبج شمالي سورية”.
انتقاد وتحذير لواشنطن
انتقد أكار دعم بعض حلفاء بلاده لـ “PKK” بحجة مكافحة تنظيم “داعش”، مشيراً إلى أن القوات التركية هي الوحيدة من بين الحلفاء في المنطقة التي حاربت “داعش” وجهاً لوجه.
كذلك انتقد تعزية الجيش الأمريكي بمقتل قيادية في “قسد”، معتبراً أن ذلك “أمر لا يمكن تفسيره”، وأن “الأمريكيين سيشعرون بالحزن عندما يتذكرون هذه التعزية مستقبلاً”.
أمن أوروبا والعمليات التركية في سورية
شدد أكار على أن ما تفعله تركيا في سورية والعراق لا يصب في مصلحتها فقط، وإنما في مصلحة دول الجوار والحلفاء أيضاً.
وقال: “ما نفعله لا يصب في مصلحتنا فقط؛ بل وفي مصلحة استتباب الأمن في سورية والعراق والمنطقة، بالإضافة إلى حماية أمن أوروبا والناتو، وهذا ما يجب على الجميع معرفته وتقديره”.
وأوضح أن تركيا تعمل على منع المزيد من الهجرة والتطرف بالمنطقة، وتوفر السبل لعيش الناس بسلام، وتوفر تسهيلات لحياة 9 ملايين سوري داخل تركيا وفي مناطق الشمال.
وأردف: “قرابة 1.1 مليون سوري عادوا إلى مناطق عمليات الجيش التركي شمالي سورية بشكل طوعي، من بينهم نحو 500 ألف عاد إلى منطقة إدلب”.
ومضى بالقول: “تركيا تبذل جهوداً صادقة وجبارة من أجل إرساء الاستقرار بالمنطقة وإنهاء المأساة الإنسانية، وهو ما يحتم على بقية الدول أن تتفهم تلك الجهود وتقيمها بطريقة معقولة وموضوعية وحيادية”.