نداء بوست- أيهم الشيخ- إدلب
كشف عدد من الأطباء العاملين في مناطق شمال غرب سورية عن رفضهم مبادرة النظام لتسوية أوضاعهم من خلال دفع رسوم النقابة التابعة له.
كما أكد رئيس فرع نقابة الأطباء في إدلب التابعة للنظام خالد العثمان، لصحيفة “الوطن” الموالية أنَّ هناك الكثير من الأطباء الذين تمَّ شطبُهم نتيجةَ تأخرُّهم في تسديد رسوم النقابة.
وعزا العثمان ذلك لأنهم يمارسون عملَهم في مناطق خارج سيطرة النظام وهؤلاء يتمُّ العمل حالياً على تسوية أوضاعهم.
من جهته أكد الطبيب وائل حاج سليمان رفضه لهذه المبادرة واعتبرها خطة من قِبل نظام الأسد من أجل الحصول على الأموال من الأطباء الذين يتقاضون رواتبهم بالعملة الأجنبية في شمال غرب سورية.
وأضاف في حديث لموقع “نداء بوست”: أن “مجمل الأطباء يرفضون هذه الخطوة لأن نقابة النظام لا تقدم أي خدمات للأطباء وتصلنا بشكل يومي اتصالات من أطباء في مناطق النظام عن رغبتهم في الهروب من مناطق سيطرته”.
وتواصل مناطق سيطرة الأسد خسارة مئات الأطباء الذين قرروا الهجرة بسبب سُوء الأوضاع المعيشية وانخفاض أجورهم.
ونقلت صحيفة “الوطن” الموالية عن نقيب التمريض في حلب، خليفة كسارة، قوله: إن “سورية تتربّع في الوقت الحالي على رأس قائمة أكبر بلد مصدر للشهادات الطبية”.
وأكد أنه “منذ بداية العام الجاري وحتى 20 من الشهر الحالي، انتسب لدى النقابة 60 خريجاً من اختصاصات التمريض والأشعة والتعويضات السنية والتخدير والمعالجة الفيزيائية والتغذية.
وأوضح أن “هؤلاء جميعاً من دون استثناء، طلبوا وثيقة حسن سير وسلوك لكونها مطلوبة منهم في الدول التي سيهاجرون إليها في اليوم التالي”.
كما أشار إلى أن جميعهم على طريق الهجرة، وهو نزيف مؤسف ومخيف معاً للكوادر الطبية التي تحتاج إليها البلاد في نهضتها.
كما نقلت الصحيفة عن عرفان جعلوك رئيس مجلس إدارة جمعية المشافي الخاصة قوله: إن المؤسسات الطبية العراقية تدفع للممرّض أو الممرّضة السورية بين 600 إلى 1000 دولار، وأن بغداد والناصرية والبصرة تستقطب أعداداً لا بأس بها منهم في الأشهر الأخيرة.
جدير بالذكر أن عدد الأطباء السوريين في الصومال يُقدَّر بـ 300 طبيب، كما يُقدَّر عددهم بما يقارب 1000 طبيب في العراق بحسب جعلوك.