نداء بوست- أخبار سورية- متابعات
ذكر تقرير لوكالة “أسوشيتد برس” أن السلطات اللبنانية قامت بترحيل عشرات اللاجئين السوريين إلى سورية، بعد إنقاذهم من حادثة غرق قاربهم في البحر، قرب السواحل الشمالية للبنان.
وقالت الوكالة في تقريرها، أمس الأربعاء: إن الحادثة تعود إلى ليلة رأس السنة، حين أنقذ فريق من البحرية اللبنانية وقوات حفظ السلام الأممية، قارباً يقلّ 230 لاجئاً كانوا ينوون الوصول لأوروبا، ومعظمهم سوريون، حيث تم إنقاذ الجميع باستثناء طفل وامرأة.
وأضافت أنه بعد إعادة اللاجئين إلى ميناء طرابلس اللبناني، تم تقديم “إغاثة عابرة” لهم، ثم نقل الجيش اللبناني حوالَيْ 200 سوري منهم إلى داخل الأراضي السورية، عبر معبر “غير رسمي” في وادي خالد، وهي منطقة نائية شمال شرقي لبنان.
ونقلت الوكالة عن بعض الناجين ومراقبي حقوق الإنسان، أن رجالاً تابعين لقوات الأسد اعترضوا الناجين واحتجزوهم في أكواخ بلاستيكية، حتى دفع أفراد عائلاتهم مبلغاً مادياً مقابل الإفراج عنهم.
وعاد الناجون إلى لبنان عن طريق المهربين، بحسب ما نقلت الوكالة عنهم. ويقول مراقبو حقوق الإنسان: إن قضية الناجين من القوارب هي منعطف جديد مقلق في جهود لبنان المستمرة لإعادة اللاجئين السوريين إلى ديارهم.
يستضيف لبنان نحو 815000 لاجئ سوري مسجل وربما مئات الآلاف غير المسجلين، وهو أعلى عدد من اللاجئين بالنسبة للفرد في العالم. لكن منذ بداية الانهيار الاقتصادي في البلاد قبل ثلاث سنوات، دعا المسؤولون اللبنانيون بشكل متزايد إلى عودة جماعية للسوريين.
وحاول الأمن العامّ في لبنان إقناع اللاجئين بالعودة إلى ديارهم طوعاً، وفي بعض الحالات قام بترحيل أشخاص إلى سورية مستشهداً بقانون عام 2019 الذي يسمح بترحيل اللاجئين غير المصرح لهم الذين دخلوا لبنان بعد نيسان من ذلك العام.
وتقول “أسوشيتد برس”: إنه على عكس المهاجرين الذين دخلوا حديثاً، كان من بين الناجين من قوارب ليلة رأس السنة الجديدة لاجئون كانوا يعيشون في لبنان لأكثر من عَقْد من الزمان وهم مسجلون لدى الأمم المتحدة.
يُذكر أن الجيش اللبناني يُعيد بانتظام الأشخاص الذين تم القبض عليهم أثناء عبورهم الحدود بشكل غير قانوني من سورية.
الجيش اللبناني يسلم دفعة جديدة من اللاجئين السوريين لنظام الأسد