منعت هيئة تحرير الشام دخول أو استيراد التين اليابس منذ بداية الشهر الثامن حتى منتصف الشهر التاسع، وكذلك رفضت إدخال الملوخية من منتصف الشهر السابع حتى نهاية الشهر الثامن.
وأصدرت الهيئة قرارً بمنع دخول الفروج والبيض بحجة أنه فائض على مدار العام بغض النظر عن بلد المنشأ. وتداول نشطاء من ريف حلب وإدلب خلال اليومين الماضيين، صوراً لعدد من المدنيين على معابر الغزاوية الفاصلة بين مناطق عفرين وريفي إدلب وحلب، يحملون الفليفلة، وقد تم منعهم من دخول مناطق سيطرة الهيئة، بسبب اتخاذ قرار بمنع دخول "الفليفلة" من مناطق عفرين إلى إدلب.
وقال محمد وهو مدني من إدلب يعمل في سوق الهال إن "أسعار الخضروات باتت مرتفعة في منطقة إدلب بعدة أضعاف عن مناطق ريف حلب الشمالي بسبب منع دخول عدد من الخضروات وخصوصاً البندورة التي يتراوح سعرها في مناطق درعا الفرات بين 70 قرش إلى ليرة تركية بينما تباع هنا بين 2.5 حتى 4 ليرات تركية".
وأضاف في حديث لموقع "نداء بوست" أن "كثيراً من العائلات تعتمد على تجارة الخضروات في المعيشة ومنع إدخال الكثير من المواد سيؤدي إلى فقدان آلاف العائلات لمصدر رزقها الوحيد وخصوصاً في ظل ارتفاع أسعار المعيشة".
وتؤدي قرارات الهيئة المرتبطة بمنع دخول المواد الغذائية والتموينية سواء من مناطق "درع الفرات وغصن الزيتون" أو عبر معبر باب الهوى مع تركيا، في زيادة الضغط على الأهالي، وارتفاع الأسعار.
من جهته رأى عامر وهو أحد تجار الخضروات في إدلب أن "قرارات الهيئة تأتي بهدف بيع بضائع المزراعين الموجودين في المنطقة وعدم كساد خضرواتهم وكذلك هناك مسؤولون في الهيئة لديهم عشرات الهكتارات من الأراضي الزراعية مزروعة بالخضروات".
وأشار في حديث لموقع "نداء بوست" أن " القرار يفيد جزءاً صغيراً من المزارعين ولكن بنفس الوقت يلحق الضرار بالآف العائلات التي تعتمد على الخضروات بشكل يومي وارتفاع أسعارها يثقل كاهلهم".
يذكر أن قرار هيئة تحرير الشام بمنع دخول أنواع من الخضروات إلى مناطق إدلب أثار موجة غضب واسعة من قبل المدنيين على وسائل التواصل الاجتماعي.