نداء بوست-أخبار سورية-دمشق
شهدت أسعار العقارات في العاصمة السورية دمشق انخفاضاً كبيراً وذلك بعد هبطت بنحو 15%، قياساً بالأسعار التي كانت مطروحة في نهاية العام الماضي
ونقلت صحيفة الوطن الموالية عن مدير المبيعات في شركة تسويق عقاري بدمشق عامر لبابيدي أن انخفاض الأسعار إلى قلة الطلب وارتفاع الكتلة النقدية للشقق السكنية، والإجراءات المعقدة في البيع والشراء، وإمكانية سحب النقود من البنوك.
كما أكد لبابيدي أن أرخص أسعار للعقارات في دمشق بالمناطق النظامية طابو أخضر تقع في منطقة باب شرقي.
حيث وصل سعر المتر إلى 4.5 ملايين ليرة، وانخفض حالياً إلى 3.00 مليون ليرة سورية، فيما حقق وسطي الأسعار في دمشق ما بين 6 و8 ملايين ليرة للمتر في أحياء التجارة والمزرعة والمهاجرين والشعلان والقصاع وشارع بغداد.
بدوره، صاحب مكتب عقاري في منطقة “المزة 86″، أن عمليات البيع والشراء يرتبطان بالعرض والطلب، موضحاً أن الشقة بمساحة 40 متراً على العضم تباع بأكثر من 26 مليون ليرة.
وشهدت مدينة دمشق خلال الآونة الأخيرة موجات كبيرة من الهجرة إلى خارج سورية وخصوصاً الشبان بعد طرح عقاراتهم للبيع بسبب الاوضاع المعيشية الصعبة.
كما شهد الشارع الخلفي للهجرة والجوازات في حي البرامكة بمدينة دمشق طوابير من الناس بانتظار الحصول على جواز سفر.
وتشهد مراكز إدارة الهجرة والجوازات في العاصمة دمشق ازدحاماً كبيراً و”طوابير” طويلة من المدنيين الراغبين في الرحيل عن مناطق سيطرة النظام.
ويتسابق المدنيون في دمشق للحصول على جواز السفر، على الرغم من ارتفاع ثمنه، وطول فترة استلامه، والتي تمتد لثلاثة أشهر، إلا في حال دفع خمسة أضعاف ثمنه.
ويدفعهم لذلك, سوء الأوضاع المعيشية والخدمية وانعدام الأمان, والتي وصلت إلى أدنى مستوياتها, مع عدم ثقتهم بتحسنها في قادم الأيام.
ويشار إلى أن “الطابور” أمام مركز “الهجرة والجوازات” في حي ركن الدين بدمشق يتجاوز طوله الـ١٠٠ متر. ولم يسبق أن وصل الازدحام لهذه الدرجة من قبل.