علمت "نداء بوست" من مصادر خاصة أن "هيئة تحرير الشام" اعتقلت مسؤول قسم التصنيع التابع لها، رفقة عدد من الأشخاص.
وأفادت المصادر بأن الجهاز الأمني في "تحرير الشام" اعتقل مسؤول التصنيع في الفصيل "عبد الغني العراقي"، إلى جانب مرافقيه "أبو صالح طعوم" و"أبو مصعب طعوم" بسبب قربهم من تنظيم "حراس الدين".
وذكرت أن قسم التصنيع في الهيئة علق عمله عقب اعتقال "العراقي"، ما دفع القائد العسكري في الفصيل "أبو حسن 600" لبدء مفاوضات مع القسم لاستئناف العمل.
وأشارت المصادر إلى أن "العراقي" يعتبر من أحد الشخصيات المطلوبة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، في محافظة إدلب، كما أنه مقرب من القيادي في الهيئة "أبو ماريا القحطاني".
ووفقاً للمصادر فإن "أبو مصعب طعوم" يعمل في صفوف "تحرير الشام" منذ أن كان اسمها "جبهة النصرة"، فيما انضم "أبو صالح طعوم" إلى التنظيم بعد بدءه في توزيع رواتب على العناصر، مضيفاً أن الاثنين يعملان في "قسم التصنيع" بالفصيل منذ انضمامهما إليه.
وقبل أيام نفذت "تحرير الشام" حملة أمنية في محافظة إدلب، اعتقلت خلالها "أبي عبد الله السوري"، وهو أحد كوادر "حراس الدين، ونجل القيادي السابق في الهيئة "أبو فراس السوري" الملقب بـ"النموس"، وذلك بعد مداهمة مكان إقامته في مدينة "سلقين" بريف المحافظة الغربي.
وفي أواخر شهر أيلول/ سبتمبر الماضي نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول أمريكي -لم تسمِّه- قوله إن الولايات المتحدة بدأت حملة سرية لتصفية بعض قيادات "حراس الدين" المصنفين على "لوائح الإرهاب" في محافظة إدلب، بهدف تدمير قيادة الجماعة.
واعتبر مدير المركز القومي الأمريكي لمكافحة الإرهاب حينها "كريستوف ميللر" أن تنظيم "حراس الدين" يعاني في إدلب جراء الخسائر التي مُنِي بها في المعارك مع "تحرير الشام"، مؤكداً أن الصراع الأخير مع "الهيئة" أعاق نموه.