نداء بوست- أخبار دولية – سمرقند
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده تهدف إلى تأسيس حزام سلام في منطقتها وخارجها عَبْر نهج دبلوماسي مبادر يعطي أولوية للإنسان وقيمه.
وقال في كلمة خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون المنعقدة في أوزباكستان: “بصفتنا شريكاً محاوراً منذ 10 أعوام في منظمة شنغهاي للتعاون باتت المنظمة واحدة من نوافذنا المفتوحة على آسيا”.
وأكد أيضاً أن موقع تركيا كجسر بين الشرق والغرب يوفر إمكانات فريدة، مشيراً إلى أن بلاده مستعدة للتعاون في كافة المجالات ومنها الأمن والاقتصاد والطاقة والنقل والزراعة والسياحة.
من ناحية أخرى لفت أردوغان إلى التحديات الماثلة أمام البشرية مثل تغيُّر المناخ والأوبئة وأمن إمدادات الغذاء والطاقة والإرهاب ومعاداة الأجانب والإسلام والعنصرية والهجرة غير النظامية والركود الاقتصادي وتعطُّل سلاسل التوريد.
كما أكد أنه لا يمكن التغلب على هذه التحديات إلا عبر تعاون عالمي وتضافر للجهود من أجل حلّ المشاكل.
من جهة أخرى، لفت أردوغان إلى مواصلة تركيا استضافة أكثر من 4 ملايين لاجئ بينهم نحو 3.7 مليون سوري يخضعون للحماية المؤقتة.
وأشار إلى انغلاق بعض الدول على نفسها وعدم الإصغاء لأصوات المظلومين، الأمر الذي برز بشكل جلي خلال جائحة كورونا وأزمات أخرى.
وأشار إلى أن منظمات دولية ودولاً متقدمة فشلت في الامتحان خلال الجائحة، وبعضها وصلت مرحلة الصراع على تأمين المستلزمات الطبية، مؤكداً أن الجائحة أعادت التذكير بأن البشرية جمعاء في سفينة واحدة.
وأوضح أن تركيا تأتي في المرتبة الأولى من حيث المساعدات الإنسانية نسبة إلى دخلها القومي، بحجم مساعدات يتجاوز 8 مليارات دولار.
في سياق آخر، أشار أردوغان إلى أن الإرهاب العابر للحدود يؤثر سلباً على كافة الدول، مضيفاً أن تركيا تُواصِل بكل حزم مكافحة كافة أشكال الإرهاب بما في ذلك تنظيمات “PKK- PYD- YPG” و”غولن” و”داعش”، بالرغم من ترك أنقرة بمفردها في معظم الأوقات في كفاحها ضدّ الإرهاب الانفصالي على مدار 40 عاماً.