نداء بوست – أخبار دولية – أنقرة
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس: إن المفاوضات مع نظام الأسد مقتصرة على جهاز الاستخبارات التركية، مشيراً إلى أنه بناءً على نتائج جهاز الاستخبارات سيتم تحديد “خارطة الطريق”.
وأضاف أردوغان خلال لقاء تلفزيوني عَبْر قناة CNN Türk ، “أمريكا وروسيا بحاجة إلى تنفيذ الاتفاقات التي توصلنا إليها في تشرين الأول 2019. فعلى مسافة 30 كيلومتراً جنوب الحدود، ما تزال منظمة PKK /YPG الإرهابية منتشرة وتُجري تدريبات في مناطق قريبة من حدودنا خلافاً لهذه الاتفاقات، وهم في الواقع يتلقون تدريبات في القامشلي وضواحيها”.
وتابع: “الآن بعد أن أصبحت هذه الحقائق واضحة، كيف سنكون معاً في الناتو، بينما تتخذ أمريكا هذه الخطوات جنباً إلى جنب مع قوات التحالف؟”.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت العملية العسكرية التركية في شمالي سورية مطروحة على جدول الأعمال والمحادثات بين النظام السوري وجهاز الاستخبارات الوطنية التركية، أفاد أردوغان بأن “هناك نتائج ناجحة لهذه العملية. في الواقع، نحن لا نقضي فقط على التهديدات التي تستهدف أمننا القومي في محاربتنا للإرهاب في المنطقة، بل نضمن أيضاً سلام المنطقة بالكامل”.
وأردف: “إن مكافحة الإرهاب لا يمكن أن تكون أحادية الجانب، لذا يجب أن يكون لدى الطرف الآخر أيضاً نهج إيجابي تجاه ذلك حتى نتمكن من الحصول على نتائج جيدة”.
مصير عودة اللاجئين
وبخصوص العمل على نقل اللاجئين السوريين إلى مناطق آمنة في الشمال السوري، أوضح أردوغان أن “الهدف في شمالي سورية حالياً هو تأمين 100 ألف مسكن في المرحلة الأولى، ثم زيادتها إلى 250 ألفاً في المرحلة الثانية. وبدأنا بنقل اللاجئين السوريين في تركيا تدريجياً إلى هذه المنازل الحجرية ذات البنية التحتية، بدلاً من الخيام”.
وأشار إلى أن تلك المنازل مقسمة على شكل (2+1) و(1+1)، بالإضافة إلى الحمامات والمراحيض. ويتم التسخين فيها بواسطة الطاقة الشمسية. وأكّد على أن الممول الوحيد لتلك المنازل هو تركيا، وتم بناؤها بجهود المنظمات غير الحكومية.
وشدد أردوغان على ضرورة أن تكون عودة السوريين الطوعية إلى بلادهم “آمنة ومشرفة”، وقال: “لا يمكننا أن نقول سنرحلهم إلى سورية كما قال حزب الشعب الجمهوري أو غيره بمجرد وصولهم إلى السلطة. ليس هذا هو الحال سواء في حضارتنا أو في ثقافتنا”.
وأردف: “لهذا السبب سنواصل معاملتنا الإنسانية. لا يمكننا النظر إليهم فقط ومشاهدة كيف تم تكسير قواربهم في بحر إيجة والبحر الأبيض المتوسط، وغرقهم. بمجرد أن يقولوا لنا يمكننا الذهاب ونريد العودة إلى أرضنا، فلن نجبرهم على البقاء هنا”.
وكان وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد أفاد الإثنين الماضي إلى أن أي وجود عسكري “غير شرعي” في سورية، مخالف للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة، ويجب أن ينتهي فوراً من دون قيد أو شرط”.