أكد قوات عملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة "الوفاق" الليبية أن شركة "أجنحة الشام" التابعة للنظام السوري سيرت 41 رحلة لنقل المرتزقة من سوريا إلى ليبيا منذ توقيع اتفاق الهدنة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأوضح المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" أن الرحلات تم تسييرها ما بين 28 تشرين الأول/ أكتوبر 2020 و3 آذار/ مارس 2021، كما نشر جدولاً يوضح تفاصيل الرحلات، وأوقات هبوطها ونوع الطائرات في كل رحلة.
وفي 23 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي حكومة "الوفاق" الليبية المعترف بها دولياً، وقوات اللواء المتقاعد "خليفة حفتر" اتفاقاً لوقف إطلاق النار في ليبيا برعاية الأمم المتحدة، نص على الانسحاب العسكري لكلا الطرفين من مدينتي "سرت" و"الجفرة"، ومغادرة جميع المقاتلين الأجانب في غضون 3 أشهر.
وبحسب بيان المركز فإن طائرات "أجنحة الشام" تقلع من مطار دمشق الدولي وقاعدة "حميميم" الروسية بريف اللاذقية، وتهبط في مطار "بنينا" في مدينة "بنغازي" أو قاعدة "الخادم" الإماراتية جنوب "المرج" شرقي ليبيا.
وكانت الأمم المتحدة أصدرت في أيلول/ سبتمبر الماضي تقريراً أعده مراقبون مستقلون أن روسيا عززت دعمها اللوجستي لمرتزقة "فاغنر" في ليبيا بمئات الرحلات الجوية منذ بداية تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 2019، وضاعفت الدعم لها من كانون الثاني/ يناير إلى حزيران/ يونيو 2020.
وأشار التقرير إلى أن موسكو سيّرت خلال اﻷشهر التسعة التي عمل فيها المراقبون بإعداد التقرير نحو 338 رحلة شحن عسكرية مشبوهة من سوريا إلى ليبيا لدعم مرتزقتها الذين يقاتلون إلى جانب قوات "حفتر" هناك.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية أدرجت في كانون الأول/ ديسمبر من عام 2016 شركة "أجنحة الشام" على قائمة العقوبات لتقديمها الدعم المالي والتكنولوجي للنظام السوري، وقيامها بنقل مسلحين إلى سوريا للقتال نيابة عنه، ومساعدتها للمخابرات العسكرية في نقل الأسلحة والمعدات الحربية.