نداء بوست- أخبار عربية- القاهرة
أكد الأمين العامّ لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عدم وجود خطط لتأجيل القمة العربية القادمة، المقرر عقدها في الجزائر.
وقال أبو الغيط في تصريح صحافي يوم أمس الثلاثاء: “لا صحة لتأجيل القمة أو نقل مكانها، ستُعقد في العاصمة الجزائرية في 1 و 2 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل”.
وحول عودة نظام الأسد لشغل مقعد سورية في الجامعة العربية، قال أبو الغيط: إن هذا الموضوع كان يحلق في الأفق طوال الوقت، مشيراً إلى أن الجزائر أعلنت أن النظام استبعد نفسه.
وأشار أبو الغيط، إلى أن الوضع في سورية “ما زال يعاني جموداً متزايداً، على خلفية تصاعُد الاستقطاب الدولي، مع هشاشة الوضع الأمني وتردٍّ خطير في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في كافة أنحاء البلاد”.
ويوم الأحد الماضي، أعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، أن النظام السوري لن يشارك في القمة العربية التي ستستضيفها بلاده.
وزعم لعمامرة أن وزير خارجية النظام فيصل المقداد أبلغه أن نظامه “يفضل عدم طرح موضوع استئناف شغل مقعد سورية في الجامعة خلال قمة الجزائر، واصفاً هذا القرار بـ”الشجاع” و”يعبر عن فهم الواقع”.
وأواخر شهر تموز/ يوليو الماضي، أشار الرئيس الجزائري عبد العزيز تبون، إلى استمرار الجهود التي تبذلها بلاده لإعادة نظام الأسد لشغل مقعد سورية في جامعة الدول العربية.
وقال في حديث لوسائل إعلام محلية: إن مشاركة النظام السوري في القمة القادمة “كانت موضع تشاوُر بين الدول العربية”.
وأضاف: “من الناحية القانونية، تُعتبر سورية من الدول المؤسسة، لجامعة الدول العربية، ووجودها في القمة سيكون طبيعياً جداً، ولكن من الناحية السياسية، لا تزال هناك بعض الخلافات”.
وزعم أنّ هناك تفهُّماً من جانب النظام السوري “الذي يؤكد أنه لا يريد أن يكون مصدر انقسام في الصفوف أكثر مما هي عليه بالفعل”، مشيراً إلى “استمرار الاتصالات بين الأشقاء العرب بخصوص هذه المشاركة”.
وبذلت الجزائر جهوداً حثيثة لإعادة النظام إلى جامعة الدول العربية، حيث قال وزير خارجيتها رمطان لعمامرة في تصريح على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب في بيروت مطلع شهر تموز/ يوليو الماضي: “سورية عضو مؤسس في جامعة الدول العربية، ولا مشكلة لدى الجزائر من عودتها لشغل مقعدها”.
كما أن الجزائر لم تقطع علاقاتها مع النظام السوري عقب اندلاع الثورة السورية في آذار/ مارس 2011، كما تبنت روايته بخصوص الحراك الشعبي، وتحفظت على قرار تجميد عضويته في الجامعة العربية.