نداء بوست- أخبار سورية- مرسين
أعرب وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، عن رفضه لإقحام ملف اللاجئين السوريين في القضايا السياسية، وذلك في انتقاد للأحزاب المعارضة التي باتت تتخذ من هذه الورقة محوراً لبرامجها الانتخابية.
وأشار آكار خلال زيارته إلى ميناء مرسين يوم أمس السبت، إلى مقتل أكثر من مليون سوري خلال السنوات الـ11 الماضية، وترك نحو سبعة ملايين أراضيهم ومنازلهم مجبرين.
كما يوجد ثلاثة ملايين و700 ألف لاجئ سوري داخل تركيا، التي “تبذل جهوداً لتهيئة الظروف اللازمة لعودة آمنة وطوعية وكريمة لطالبي اللجوء وفقاً لمعايير الأمم المتحدة”، بحسب آكار.
كما لفت آكار إلى “وجود ما يقارب خمسة ملايين سوري في المناطق التي تم تطهيرها من الإرهاب والإرهابيين داخل سورية، من قبل القوات المسلحة التركية، ومنهم من بدأ العودة بالفعل”.
وأضاف: “الأشخاص الذين اضطروا إلى الهجرة إلى بلدان مجاورة منها تركيا، سيعودون عندما يتأكدون من سلامتهم، بعضهم يحاول الهروب من اضطهاد النظام والمنظمات الإرهابية وإنقاذ أرواحهم”.
وجدد آكار التأكيد على وقوف بلاده الدائم إلى جانب “المظلومين والضحايا”، مشيراً إلى قيامها بدور مناسب لها في إطار قيمها الوطنية والأخلاقية، والإيفاء بالواجبات الإنسانية والضميرية والقانونية تجاه هؤلاء الأشخاص بالتنسيق مع المؤسسات والمنظمات الدولية.
ويأتي حديث آكار بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن خطة لإعادة مليون لاجئ سوري إلى بلادهم، بعد بناء منازل من الطوب لهم، الأمر الذي انتقدته الأحزاب المعارضة وزعمت أن المشروع سينفذ من أموال الشعب التركي.
ورد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو على تلك المزاعم، وقال إن تمويل مشاريع المنازل والتي تبلغ مساحاتها 40 و60 و80 متراً مربعاً، هو من المنظمات الخيرية الدولية بالكامل.
وأوضح أن الخطة تستهدف مليون لاجئ سوري، وتهدف لبناء 250 ألف منزل، مشيراً إلى توجه أردوغان، لمشاركة الخطة الكاملة مع شعبه.
كذلك أشار إلى أن اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا، تحت بند الحماية المؤقتة” هم من سينقلون إلى هذه المشاريع السكنية، تحت مشروع العودة الطوعية.