نداء بوست – أخبار عربية – بيروت
دعا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط للحفاظ على ما تبقى من علاقات لبنانية عربية وتفعيلها، لا سيما مع الدول التي شكلت سنداً للبنان في أصعب ظروف الحروب والمحن.
وفي كلمته خلال المؤتمر العام الـ 48 للحزب في المدينة الكشفية في "عين زحلتا – الشوف" تحت شعار "لا إصلاح دون سيادة"، أكّد جنبلاط أن "الحزب كان أول المطالبين بعد انفجار مرفأ بيروت بلجنة تحقيق دولية، ولكن في الذكرى الأولى وضعنا البعض في خانة التخوين والاتهام".
وأضاف في كلمته "منذ 44 عاماً كنت أعلم أن المعركة العسكرية لم تنته بدخول القوات السورية كما حذر كمال جنبلاط قبل أسبوعين من اغتياله إذ نبه إلى السلاح الانعزالي وإلى الخطر على عروبة الجبل وعروبة لبنان وضرب المقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية"، وقال: "عقدت التسوية التاريخية والضرورية مع سورية من أجل عروبة لبنان والقضية الفلسطينية ولاحقاً فتح الاتحاد السوفياتي أبوابه لمنح الطلاب السلاح".
ولفت جنبلاط إلى أنّ "منذ عام 2005 كان نضالنا من أصعب النضالات على وقع الاغتيال تلو الاغتيال"، مضيفاً: "نجحنا في فرض المحكمة الدولية مع حلفائنا العرب والغربيين بالرغم من الصعوبات لكن المعادلات الدولية وقفت أمام النظام السوري عاجزةً إن لم نقل متآمرة"، وأضاف "ما زلت بانتظار ترسيم الحدود الأمر الذي توافقنا عليه بالإجماع في حوار 2006 قبل العدوان الإسرائيلي".
وتم إعلان الورقة السياسية والاقتصادية للحزب تلاها أمين السر العامّ في الحزب ظافر ناصر، وقد جاءت نتيجة نقاشات وملاحظات واقتراحات الجمعيات العمومية في المناطق وفي القطاعات الحزبية التي وُضعت على المسودة الأولى.