نداء بوست- ولاء الحوراني- درعا
تشهد محال بيع الحلويات الجاهزة في محافظة درعا حركة ضعيفة، وذلك لارتفاع أسعارها بنحو ثلاثة أضعاف مع حلول شهر رمضان.
ارتفاع الأسعار جعل محلات الحلويات تقتصر على زيارة طبقة الأغنياء وميسوري الحال، ولا يقصدها الفقراء وأصحاب الدخل المحدود بسبب تراجُع قدرتهم الشرائية، إذ إن الكيلو الواحد منها يبدأ بـ 25 ألف ليرة سورية، فيما تصل بعض الأصناف إلى 150 ألف ليرة.
ولكن تمسك العائلات الحورانية بالطقوس الرمضانية التي اعتادت عليها جعلت حلويات الشهر المبارك حاضرة على موائدها، مستعيضة بتحضيرها منزلياً بتكلفة أقل وأوفر.
غسان صاحب محل حلويات أوضح أن ارتفاع أسعار الحلويات في السوق يعود إلى غلاء المكونات الداخلة في صنعها في مقدمتها السكر الذي يبلغ الكيلو منه 4 آلاف ليرة وكيلو السميد 6 آلاف ليرة وكيلو جوز الهند 15 ألف وكيلو السمن 16 ألف ولتر الزيت النباتي 16 ألف، فضلاً عن ارتفاع أجور اليد العاملة وارتفاع أسعار الغاز والمحروقات وانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة ما جعل الناس تعتمد على الحلويات الشعبية والمصنوعة في المنازل.
أم أياد تحدثت لـ”نداء بوست” عن “البسبوسة” وهي حلوى بنكهة لذيذة اعتادت السيدات في درعا على صنعها في البيوت ولا سيما في شهر رمضان كبديل عن حلوى الأسواق المكلفة وبمقادير ومكونات بسيطة هي السميد والسكر والزيت النباتي واللبن وجوز الهند والخميرة والفانيليا.
حيث تخلط تلك المكونات وتجمع مع بعضها لتمتزج، ثم تسكب في وعاء ويتم إدخاله إلى الفرن لمدة نصف ساعة، ومن ثَم يضاف إليها القطر بارداً وتزين بالمكسرات.
زهور كيوان موظفة قالت لـ”نداء بوست”: إن الحلويات الجاهزة أصبحت من الكماليات إذ إن راتبها الشهري لا يكفي لشراء حاجات منزلها الأساسية ولكن أبناءها اعتادوا على حضور الحلويات الرمضانية على مائدتهم، لذا لجأت إلى تحضير أنواع الحلويات الشعبية في المنزل لقلة تكلفتها ونظافة صنعها.
قائمة طويلة للمواد التي ارتفعت أسعارها بشكل جنوني مع بداية شهر رمضان وأصبح شراؤها والحصول عليها أمراً صعباً في ظل أوضاع معيشية غاية في السوء تمر بها محافظة درعا.