تعتزم وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) إطلاق مروحية إلى الكوكب الأحمر، وذلك بعد مرور أكثر من قرن على أول رحلة طيران بمحرّك على كوكب الأرض.
وستصل مروحية "إنجينيويتي" الصغيرة المنقولة إلى المريخ الخميس المقبل، من أجل تحقيق إنجاز هو التحليق في جو بكثافة لا تتعدى واحداً في المئة، من كثافة غلاف الأرض الجوي.
وتشبه "إنجينيويتي" طائرة مسيّرة كبيرة، وكان التحدي الرئيسي للمهندسين يتمثل في جعلها خفيفة الوزن قدر الإمكان، بحيث يمكنها أن ترتفع في جو ذي كثافة خفيفة جداً.
ولا يتعدى وزن المروحية الصغيرة في نهاية المطاف 1,8 كيلوغرام، وتتألف المروحية من أربعة قوائم وهيكل ومروحتين متراكبتين، حيث يبلغ طولها 1,2 متراً من أحد طرفي النصل إلى الطرف الآخر.
وتعمل المراوح بسرعة 2400 دورة في الدقيقة، أي أسرع بخمس مرات من طوافة عادية.
وقد جهّزت الطائرة بألواح شمسية لإعادة شحن بطارياتها، ويُستخدَم قسم كبير من الطاقة للتدفئة، يمكنها أيضاً التقاط الصور ومقاطع الفيديو.
ووُضعَت المروحية تحت بطن الروبوت الجوال "برسفيرنس" الذي يتولى المهمة الرئيسية، حيث أنه بمجرد وصول "برسفيرنس" إلى المريخ، سيُسقط المروحية على سطح الكوكب، ثم يمر من فوقها للابتعاد عنها.
وتستطيع المروحية أن ترتفع حتى خمسة أمتار، وتتحرك حتى مسافة 300 متر، لكنها ستجتاز مسافة أقل بكثير في الاختبار الأول.
ونشرت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، مقطع فيديو لأفضل 20 صورة لكوكب الأرض خلال عام 2020، التقطها رواد الفضاء من محطة الفضاء الدولية.