نداء بوست – ريحانة نجم- بيروت
تنشط الاتصالات السياسية بعيداً عن الإعلام بين القوى السياسية للتفاهُم حول رئيس الحكومة قبل موعد يوم الخميس الذي حدده رئيس الجمهورية ميشال عون للاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس للحكومة.
وأكّد مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ عبد اللطيف دريان، خلال لقاءاته في دار الفتوى مع النواب أن الاستشارات النيابية في القصر الجمهوري لتسمية رئيس مكلَّف بتشكيل الحكومة هي أمانة لاختيار مَن لديه حكمة ومعرفة، ولديه رؤية واضحة لمعالجة الوضع الصعب الذي يمر به لبنان.
وشدد المفتي على أن دار الفتوى هي “حاضنة لكل اللبنانيين، ولا تُفرِّق بين أحد من أبنائها وتتعامل معهم على أساس الأخوّة والمحبة والاحترام والإرشاد والتوجيه لتأكيد ما تسعى إليه من احتضان مختلف الطاقات والقدرات والكفاءات اللبنانية المميزة في سبيل النهوض بلبنان من كبوته وأزماته، التي نسأل الله –تعالى- أن يجعل لها فرجاً ومخرجاً عما قريب”.
ودعا دريان الأطياف السياسية كافة التي تتمثل في المجلس النيابي إلى توحيد الصف والكلمة لتمرير تسمية رئيس مكلف لتشكيل الحكومة التي يكون على عاتقها متابعة تحقيق الإصلاحات المطلوبة لإخراج لبنان من أزماته المالية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية والوصول إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وتوجَّه إلى النواب بالقول: “عُزِّزوا وحدتكم وتضامنوا وتكاتفوا واجعلوا مصلحة لبنان نصب أعينكم وأول أهدافكم”.
في السياق، أعلنت كتلة الوفاء للمقاومة أنها ستسمي رئيس الحكومة الذي تراه مناسباً لإدارة المرحلة الحكومية الراهنة، وقالت: إنه من الضروري أن يكون منفتحاً على المعالجات الواقعية وأن يعرف أهمية المقاومة في حماية البلاد وخطورة أيّ تفريط برصيدها ودورها الوطني الضروري للبنان واللبنانيين.
بدوره، أكد النائب إبراهيم منيمنة أن تسمية السفير اللبناني السابق نواف سلام لرئاسة الحكومة من قِبل حزب “تقدّم”، الذي يضم النائبيْنِ مارك ضو ونجاة عون، لا تعني انتهاء المداولات بين النواب التغييريين، موضحاً أن الموضوع لم يُحسَم بالنسبة إلى باقي النواب، حيث لا يزال قَيْد التداوُل.