نداء بوست -سليمان سباعي- حمص
أفاد مراسل “نداء بوست” في حمص بطلب إدارة الشرطة العسكرية في العاصمة السورية دمشق من المفرج عنهم من العسكريين المنشقين من سجن صيدنايا مؤخراً بمراجعة قطعاتهم العسكرية خلال فترة لا تتجاوز الأربع وعشرون ساعة من لحظة الإفراج عنهم.
ونقل مراسلنا عن أحد المفرج عنهم أن الضابط المسؤول عن تسيير شؤون الإفراج عنهم ضمن “مكتب الدخول” في سجن صيدنايا أمرهم بالتوقيع أو البصم على تعهد خطي يقضي بموجبه بمراجعة القطعة العسكرية خلال ٢٤ساعة من تاريخ خروجهم من السجن.
وهدد ضابط مكتب الدخول بإعادة تعميم أسمائهم على الحواجز العسكرية في حال عدم امتثالهم للتعليمات من خلال التنسيق المشترك بينهم وبين القطع العسكرية للتأكيد على مراجعتهم بحسب وصف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لضرورات أمنية.
وأثار التعهد الخطي الذي أجبر على التوقيع عليه المفرج عنهم حالة من السخط بين ذويهم، والذين رفضوا إرسال أبنائهم تحت أي ظرف كان.
أبو محمد والد أحد المعتقلين المفرج عنهم في منطقة “السعن” شمال حمص قال: إنه لن يقدم على تسليم ابنه الذي قضى خمسة أعوام في سجن صيدنايا مخافة أن يتم اعتقاله مجدداً بتهمة مختلفة.
ولم يخفي والد المعتقل انعدام الثقة بشكل مطلق مع نظام الأسد، مشيراً إلى أن تعامل الضباط مع المفرج عنهم من صيدنايا سيكون من منطلق طائفي ومناطقي، لاسيما أنهم يصنفون المنشقين عن قواتهم بالإرهاببين.
في سياق متصل ما تزال مئات العائلات في محافظة حمص وريفها يترقبون الإفراج عن أبنائهم المعتقلين في سجون نظام الأسد وأفرع المخابرات تطبيقاً لقرار العفو العام الذي أصدره بشار الأسد قبل عدة أيام، والذي يقضي بمنح عفو عام عن “الجرائم الإرهابية” المرتكبة من قبل السوريين خلال أعوام الثورة السورية.