طالبت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز في السويداء، الفصائل المحلية المسلحة في المحافظة الحذر من أخذ دور النظام السوري وسلطة القانون.
وجاء بيان الرئاسة الروحية على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها السويداء، من اشتباكات بين مجموعات محلية مسلحة خلفت قتلى وجرحى.
وكشفت الرئاسة الروحية في بيان لها على مواقع التواصل الاجتماعي أن "تحريك الفصائل الاجتماعية المسلحة من قبل داعميها لأخذ دور الدولة وسلطة القانون، هي فتنة تورث الحقد والدم والعبث بالنسيج الاجتماعي".
وأضافت الرئاسة في البيان أن "قمع مظاهر الانحراف والسلوكيات الشاذة، هي مسؤولية الدولة بأجهزتها المختصة، وليست مهمة الفصائل التي تقوم بتصفية حساباتها بين بعضها بتحريض مفتعل".
وشددت على ضرورة "ادخار الأسلحة والذخائر وصونها عند الحاجة لأمر طارئ لم يكن بالحسبان"، موضحة أن انتشار الأسلحة العشوائي "عبثي".
ودعا بيان الرئاسة الروحية، أهالي السويداء، إلى عدم الانجرار والانغماس في الأجواء الموتورة التي بدأت تظهر فيها ملامح الفتنة وإراقة الدماء دون ثمن.
وأشار بيان الرئاسة الروحية إلى أن "بيوت الناس الأمنيين لها حرمتها وكرامتها ولا يحق تدنيس حرمتها، مشيراً إلى حق رب الأسرة المشروع في الدفاع عن حرمته وفقاً للقانون والأعراف والتقاليد الشريفة".
بدوره اعتبر الناشط أحمد عزام المنحدر من السويداء أن "الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز هم الشيخ حكمت الهجري، و الشيخ حمود الحناوي و الشيخ يوسف جربوع، وهم موالين للنظام السوري، ومن الطبيعي أن يدعوه لللتدخل في مشاكل السويداء، رغم وقوفه متفرجاً طيلة الفترات الماضية".
وأضاف في حديثه لـ"نداء بوست" إلى أنه "على الرغم أن البيان لم يدعو بشكل مباشر إلى تدخل النظام السوري، وإنما كان بمثابة تذكير بمسؤولية النظام عن أمن المدينة، ولكنه ليس له أي قيمة ولن يكون ذو تأثير عند الفصائل".
ويشار إلى أن محافظة السويداء شهدت الأسبوع الماضي مقتل شخصين وإصابة 6 أخرين، بسبب اشتباكات مسلحة بين فصائل محلية وأصحاب أكشاك تتاجر بالمخدرات ومادة الحشيش، مما أدى لحالة التوتر والاحتقان في المحافظة.
وتتوزع السيطرة في محافظة السويداء بين فصائل محلية مستقلة أبرزها "قوات الكرامة"، وبين النظام السوري الذي لا يزال يحتفظ بأفرعه الأمنية في المدينة، بالإضافة إلى ميليشيات موالية له.