أكد مسؤول أمني تركي أن إيران لا ترغب في تحقيق تقدُّم في عملية التطبيع بين أنقرة والنظام السوري إلا إذا كانت طرفاً رئيسياً بها، وهو ما يفسر تأجيل اجتماع وزيرَيْ خارجية تركيا والنظام والتصريحات الصادرة عن الأخير ضد الحكومة التركية.
ونقلت شبكة ”بي بي سي” عن المسؤول الذي وصفته بأنه ”رفيع المستوى” قوله إن ”استمرار المشاكل بين تركيا والنظام السوري يوفر مساحة لإيران التي لا تريد أن تفقد المنطقة التي فازت بها في البلاد”.
وبحسب المسؤول فإن إيران تغذي الصحافة الدولية بأخبار سلبية عن المحادثات، وتنشر مزاعم غير صحيحة حول الموضوع مثل الأخبار التي تقول إن بشار الأسد لا يريد لقاء أردوغان.
وتؤكد الشبكة أنها حصلت على معلومات من مصادر في طهران، تشير إلى أن إيران تريد أن تشارك في عملية التطبيع ودعمها، ”فقط حيث يكون لها رأي”، ولهذا السبب، ترسل رسائل إلى أنقرة مفادها أنه بإمكانها لعب دور بناء في المحادثات.
ووفقاً للمصدر فإن تركيا تستخدم إيران لإقناع الولايات المتحدة بأن تقاربها مع النظام السوري سيقلص نفوذ طهران في سورية.
وأشارت الشبكة إلى أن دول الخليج العربي وبشكل خاص الإمارات استخدمت الذريعة ذاتها لإعادة العلاقات مع النظام، وقدمت وعوداً بدعمه اقتصادياً مقابل تقليص نفوذ إيران.
وتقول الشبكة: ”نظراً لعدم حدوث أي من هذا حتى الآن، فإن موقف الولايات المتحدة تجاه كل من تركيا ودول الخليج لا يزال واضحاً”، وهو أن واشنطن لا تدعم عمليات التطبيع مع الأسد.