2 أبريل 2023
اتصل بنا
من نحن
نداء بوست
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار العالم
    • الشرق الأوسط
    • دولي
    • أدوار خارجية
  • سورية
    • سياسي
    • ميداني
  • ملفات
    • اقتصاد
    • تحقيقات
    • ترجمات
  • مقالات رأي
  • حوارات
  • بروفايل
  • رياضة ومنوعات
    • صحة
    • سينما وتلفزيون
    • مجتمع
    • اكتشافات
    • سوشال ميديا
    • تكنولوجيا
    • رياضة
      • كأس العالم قطر 2022
  • ثقافة وفن
    • نصوص
    • كتب
    • حوارات ثقافية
    • تراث
  • في ذكرى الثورة
  • الرئيسية
  • أخبار العالم
    • الشرق الأوسط
    • دولي
    • أدوار خارجية
  • سورية
    • سياسي
    • ميداني
  • ملفات
    • اقتصاد
    • تحقيقات
    • ترجمات
  • مقالات رأي
  • حوارات
  • بروفايل
  • رياضة ومنوعات
    • صحة
    • سينما وتلفزيون
    • مجتمع
    • اكتشافات
    • سوشال ميديا
    • تكنولوجيا
    • رياضة
      • كأس العالم قطر 2022
  • ثقافة وفن
    • نصوص
    • كتب
    • حوارات ثقافية
    • تراث
  • في ذكرى الثورة
No Result
View All Result
نداء بوست
No Result
View All Result

ما هو مصير حزب البعث في حكم سوريا بعد عشر سنوات من الثورة؟

ما هو مصير حزب البعث في حكم سوريا بعد عشر سنوات من الثورة؟

ما هو مصير حزب البعث في حكم سوريا بعد عشر سنوات من الثورة؟
وائل علوانbyوائل علوان
16 مارس، 2021
in مقالات رأي

المشاهدات 9٬627

وائل علوانbyوائل علوان
16 مارس، 2021
in مقالات رأي

المشاهدات 9٬627

 

يأتي ربيع عام 2021 لينهي العقد الأول من الثورة السورية، التي انتفض فيها الشعب السوري ضد نظامٍ يقوده الجناح العسكري في حزب البعث العربي الاشتراكي منذ ما يقارب السبعين سنة وتتحكم فيه عائلة الأسد بمقاليد الحكم في سوريا منذ خمسين سنة عبر حزب البعث أيضاً بعد السيطرة التامة عليه، وتعزيز تداخله بقيادة الجيش والأفرع الأمنية وجميع الدوائر المدنية والحكومية.

وكان حزب البعث حريصاً وخاصة خلال السنوات العشر الأخيرة أن يكرس الصورة النمطية من أنه الحزب المتماسك ذو النواة الصلبة وهو القائد للدولة والمجتمع والذي يحفل بالانتشار الشعبي الواسع.

حزب البعث والذي بقي رسمياً القائد للدولة والمجتمع لخمس وخمسين عاماً بقي في واقع الحال كذلك حتى بعد إلغاء المادة الثامنة التي تنص على ذلك في الدستور السوري في تعديلات شباط/فبراير 2012، ورغم إصدار بشار الأسد فبل ذلك لقانون تشكيل وترخيص الأحزاب إلا أنَّ شيئاً على الأرض في سوريا لم يتغير فعلياً من تحكم حزب البعث بجميع مفاصل القرار الأمني والعسكري والقضائي والحكومي وجميع ممثليات المجتمع المدني، وكانت القرارات السيادية على مستوى الدولة لا بد أن يكون جزءاً منها مكتب الأمن الوطني والذي يقوده اليوم اللواء علي مملوك وهو يتبع بشكل مباشر لقيادة حزب البعث وفي نفس الوقت هو جزء أساسي من المشروع الروسي في سوريا الذي يهدف للتحكم بجميع مفاصل القرار السياسي والأمني والعسكري والاقتصادي والمجتمعي وذلك ضمن استراتيجية من ضمنها تحديد صلاحيات الحزب.

والجدير بالذكر هنا أنه ومن خلال المتابعة بدأت تتوارد معلومات عن الخلافات التي ممكن أن تتطور أكثر داخل حزب البعث، بعد أن أصبح الوجود الروسي عاملاً مهماً في تقليص صلاحيات الدوائر الحزبية داخل مؤسسات الدولة، وبحسب المعلومات المؤكدة فإن صلاحيات حزب البعث تتراجع من خلال خطة أمنية روسية تعتمد روسيا في تنفيذها على الأجهزة والمؤسسات التابعة والموالية لها مثل مكتب الأمن الوطني وإدارة أمن الدولة وعلى جهات في القصر الجمهوري تقوم بالتنسيق المباشر مع السفارة الروسية في دمشق (المندوب السامي الذي يحكم سوريا اليوم بشكل فعلي).

والخطة الروسية تتضمن تقليص نفوذ وتدخلات حزب البعث في الحكومة السورية ووزاراتها لا سيما وزارة الاقتصاد و  وزارة المالية و وزارة التجارة الداخلية و وزارة التربية و وزارة التعليم العالي، وما يتبع لهذه الوزارات من المؤسسات والمديريات، وهذه الخطة أثارت خلافات كبيرة واعتراضات من مستويات عليا في الحزب خلال النصف الأول من آذار/مارس 2021.

حزب البعث اليوم يواجه هذه التحديات ليس على مستوى الانفصام بين قاعدة الحزب وقيادته، بل على مستوى اللجنة المركزية للحزب وعلى مستوى رؤساء الأفرع الأمنية وصولاً للشريحة الواسعة من الكوادر في الشُّعَب والفروع في مختلف المحافظات، حيث تخوفات الرافضين للخطة الأمنية الروسية دعتهم مؤخراً للحشد داخل الحزب لضرورة حماية والتمسك بنفوذ الحزب داخل مفاصل الدولة، الأمر الذي ينسجم بشكل كامل مع ما تريده طهران من عدم المساس بشكل أو تركيبة نظام الحكم في سوريا.

بشكل أو بآخر أصبح من المعلوم داخل النظام تقاسم الولاءات في الكيانات والمؤسسات بين المشروع الروسي والمشروع الإيراني، وقد تدرج ذلك ليصبح أكثر وضوحاً بعد عشر سنوات من فوضى المواجهات.

في الحقيقة لقد توافقت الأهداف الإيرانية والروسية بعد التدخل الروسي لإنقاذ الأسد في 2015 حيث لم تستطع إيران وحزب الله ضمان صمود النظام أمام خطر وتقدم الفصائل المسلحة، هذه الأهداف المشتركة بين إيران وروسيا يمكن إيجازها في إحداث التفوق الميداني لنظام الأسد، وإيصاله إلى السيطرة التامة على الخريطة الجغرافية، وبذلك يعلن انتصاره التام عسكرياً ليضع هذا الانتصار على المائدة السياسية ويجني استحقاقاته، مع إدراك روسيا منذ ذلك الوقت أن هناك جملة من التغييرات تفرضها المتغيرات الداخلية والإقليمية والدولية يجب أن يتفاعل معها نظام الأسد، لكن كانت أولوية روسيا هي خوض المعركة وتحقيق الانتصار العسكري قبل أي شيء، في حين كانت ومازالت إيران حريصة على بقاء النظام كما هو دون أي تغيير في تركيبته وطبيعته وسلوكه ومن ذلك سلطة الأفرع الأمنية وقيادة حزب البعث و المبادئ الدستورية كما تم إقرارها في دستور 2012.

لكن الأسد ومن ورائه روسيا وإيران وخلال عشر سنوات من المواجهات لم يصل في النهاية إلى النصر العسكري الذي كانت تريده روسيا ومن معها، حيث كانت هناك تدخلات أخرى من قبل التحالف الدولي ثم تركيا فرضت شكلاً جديداً من المعادلة العسكرية والسياسة؛ وهنا بدأت تظهر ملامح اختلاف الأهداف الروسية عن الأهداف الإيرانية في سوريا، حيث روسيا لا تريد الاستنزاف السياسي والميداني والاقتصادي الذي تريده لها الولايات المتحدة في المنطقة وفي نفس الوقت لا تريد تقديم أي تنازل مجاني في سوريا، وبذلك كانت بشكل مستمر جاهزة للتواصل والتفاوض مع مختلف الأطراف الداخلية والخارجية في سوريا، بينما إيران ترى سوريا جزءاً مهماً في مشروعها في المنطقة ولا يمكن تقديم أي تنازل فيه ولذلك لا تستطيع تقديم أي مرونة في المفاوضات سواء في القضايا الداخلية ومع الأطراف المحلية كما هو الحال في ملف مناطق التسويات والمصالحات أو على مستوى المسار السياسي الإقليمي والدولي والذي يتجه أساساً لتقليم أظافر مشروعاه في سوريا.

الخطة الأمنية الروسية للتحكم بمواطن صناعة القرار في سوريا تحرص على إعادة الهيكلة الداخلية في حزب البعث خلال النصف الأول من عام 2021، وهي تستهدف شريحة واسعة من الكوادر الحزبية ذات النفوذ والتي لا تثق روسيا بقابليتها للمرونة والمطاوعة مع التغييرات السياسية التي ستقبلها روسيا في المفاوضات المستمرة بينها وبين المجتمع الدولي، خاصة مع استمرار الخناق الاقتصادي والاستنزاف الذي تفرضه الولايات المتحدة على النظام وبالتالي على داعميه، وفي موازي العمل في صفوف الحزب وتغيير النفوذ والصلاحيات هناك عمل ضمن القصر الجمهوري أيضاً لإعادة ترتيب الصف الأول من النظام بما يتناسب وتوجيهات موسكو للسفارة الروسية في دمشق، بحيث تتحقق هذه التوجيهات بمنتهى الدقة وبشكل فوري دون وجود أي عراقيل أو ممانعات، والملاحظ أن الخطة الروسية على مفاصل صنع القرار (وهي السلطة التشريعية بشكل فعلي في سوريا) تهدف إلى التمكين المطلق للسفارة الروسية في دمشق للتحكم الكامل بالسلطة التنفيذية وهي رئاسة مجلس الوزراء ووزاراتها المختلفة، وكذلك الأمر على مستوى المؤسسات العسكرية الرسمية والرديفة لكن هناك المعوقات أمام موسكو أكبر لا سيما مع استمرار التخوفات والتحديات الأمنية في الكثير من المناطق على الخارطة السورية.

في النهاية فإن حزب البعث العربي الاشتراكي يواجه اليوم إعادة تشكيل قد يشمل الكثير من الكوادر والقيادات كما هو في عداد إعادة تعريف لدوره وحضوره ونفوذه في سوريا وقد يؤدي ذلك إلى تفكيكه وإضعافه، لتبقيه روسيا بعد ذلك شريكاً لأحزاب سياسية أخرى تدعمها وتصنعها، مرجعيتها السفارة الروسية في دمشق التي ستنقل لهم توجيهات موسكو، وستستغل روسيا الضغوطات الدولية والإقليمية والداخلية على الدور الإيراني في سوريا لمنعه من تقديم المنافسين السياسيين بذات القوة والنفوذ.

وبذلك تكون الثورة السورية في عامها العاشر نهاية فصلٍ أسودٍ في تاريخ سوريا، حيث أدت إلى تفكيك دولة الاستبداد وحزبها الحاكم.

الكاتب

  • وائل علوان
    وائل علوان

    باحث رئيسي في مركز جسور للدراسات

    View all posts

ما هو مصير حزب البعث في حكم سوريا بعد عشر سنوات من الثورة؟

ما هو مصير حزب البعث في حكم سوريا بعد عشر سنوات من الثورة؟

 

يأتي ربيع عام 2021 لينهي العقد الأول من الثورة السورية، التي انتفض فيها الشعب السوري ضد نظامٍ يقوده الجناح العسكري في حزب البعث العربي الاشتراكي منذ ما يقارب السبعين سنة وتتحكم فيه عائلة الأسد بمقاليد الحكم في سوريا منذ خمسين سنة عبر حزب البعث أيضاً بعد السيطرة التامة عليه، وتعزيز تداخله بقيادة الجيش والأفرع الأمنية وجميع الدوائر المدنية والحكومية.

وكان حزب البعث حريصاً وخاصة خلال السنوات العشر الأخيرة أن يكرس الصورة النمطية من أنه الحزب المتماسك ذو النواة الصلبة وهو القائد للدولة والمجتمع والذي يحفل بالانتشار الشعبي الواسع.

حزب البعث والذي بقي رسمياً القائد للدولة والمجتمع لخمس وخمسين عاماً بقي في واقع الحال كذلك حتى بعد إلغاء المادة الثامنة التي تنص على ذلك في الدستور السوري في تعديلات شباط/فبراير 2012، ورغم إصدار بشار الأسد فبل ذلك لقانون تشكيل وترخيص الأحزاب إلا أنَّ شيئاً على الأرض في سوريا لم يتغير فعلياً من تحكم حزب البعث بجميع مفاصل القرار الأمني والعسكري والقضائي والحكومي وجميع ممثليات المجتمع المدني، وكانت القرارات السيادية على مستوى الدولة لا بد أن يكون جزءاً منها مكتب الأمن الوطني والذي يقوده اليوم اللواء علي مملوك وهو يتبع بشكل مباشر لقيادة حزب البعث وفي نفس الوقت هو جزء أساسي من المشروع الروسي في سوريا الذي يهدف للتحكم بجميع مفاصل القرار السياسي والأمني والعسكري والاقتصادي والمجتمعي وذلك ضمن استراتيجية من ضمنها تحديد صلاحيات الحزب.

والجدير بالذكر هنا أنه ومن خلال المتابعة بدأت تتوارد معلومات عن الخلافات التي ممكن أن تتطور أكثر داخل حزب البعث، بعد أن أصبح الوجود الروسي عاملاً مهماً في تقليص صلاحيات الدوائر الحزبية داخل مؤسسات الدولة، وبحسب المعلومات المؤكدة فإن صلاحيات حزب البعث تتراجع من خلال خطة أمنية روسية تعتمد روسيا في تنفيذها على الأجهزة والمؤسسات التابعة والموالية لها مثل مكتب الأمن الوطني وإدارة أمن الدولة وعلى جهات في القصر الجمهوري تقوم بالتنسيق المباشر مع السفارة الروسية في دمشق (المندوب السامي الذي يحكم سوريا اليوم بشكل فعلي).

والخطة الروسية تتضمن تقليص نفوذ وتدخلات حزب البعث في الحكومة السورية ووزاراتها لا سيما وزارة الاقتصاد و  وزارة المالية و وزارة التجارة الداخلية و وزارة التربية و وزارة التعليم العالي، وما يتبع لهذه الوزارات من المؤسسات والمديريات، وهذه الخطة أثارت خلافات كبيرة واعتراضات من مستويات عليا في الحزب خلال النصف الأول من آذار/مارس 2021.

حزب البعث اليوم يواجه هذه التحديات ليس على مستوى الانفصام بين قاعدة الحزب وقيادته، بل على مستوى اللجنة المركزية للحزب وعلى مستوى رؤساء الأفرع الأمنية وصولاً للشريحة الواسعة من الكوادر في الشُّعَب والفروع في مختلف المحافظات، حيث تخوفات الرافضين للخطة الأمنية الروسية دعتهم مؤخراً للحشد داخل الحزب لضرورة حماية والتمسك بنفوذ الحزب داخل مفاصل الدولة، الأمر الذي ينسجم بشكل كامل مع ما تريده طهران من عدم المساس بشكل أو تركيبة نظام الحكم في سوريا.

بشكل أو بآخر أصبح من المعلوم داخل النظام تقاسم الولاءات في الكيانات والمؤسسات بين المشروع الروسي والمشروع الإيراني، وقد تدرج ذلك ليصبح أكثر وضوحاً بعد عشر سنوات من فوضى المواجهات.

في الحقيقة لقد توافقت الأهداف الإيرانية والروسية بعد التدخل الروسي لإنقاذ الأسد في 2015 حيث لم تستطع إيران وحزب الله ضمان صمود النظام أمام خطر وتقدم الفصائل المسلحة، هذه الأهداف المشتركة بين إيران وروسيا يمكن إيجازها في إحداث التفوق الميداني لنظام الأسد، وإيصاله إلى السيطرة التامة على الخريطة الجغرافية، وبذلك يعلن انتصاره التام عسكرياً ليضع هذا الانتصار على المائدة السياسية ويجني استحقاقاته، مع إدراك روسيا منذ ذلك الوقت أن هناك جملة من التغييرات تفرضها المتغيرات الداخلية والإقليمية والدولية يجب أن يتفاعل معها نظام الأسد، لكن كانت أولوية روسيا هي خوض المعركة وتحقيق الانتصار العسكري قبل أي شيء، في حين كانت ومازالت إيران حريصة على بقاء النظام كما هو دون أي تغيير في تركيبته وطبيعته وسلوكه ومن ذلك سلطة الأفرع الأمنية وقيادة حزب البعث و المبادئ الدستورية كما تم إقرارها في دستور 2012.

لكن الأسد ومن ورائه روسيا وإيران وخلال عشر سنوات من المواجهات لم يصل في النهاية إلى النصر العسكري الذي كانت تريده روسيا ومن معها، حيث كانت هناك تدخلات أخرى من قبل التحالف الدولي ثم تركيا فرضت شكلاً جديداً من المعادلة العسكرية والسياسة؛ وهنا بدأت تظهر ملامح اختلاف الأهداف الروسية عن الأهداف الإيرانية في سوريا، حيث روسيا لا تريد الاستنزاف السياسي والميداني والاقتصادي الذي تريده لها الولايات المتحدة في المنطقة وفي نفس الوقت لا تريد تقديم أي تنازل مجاني في سوريا، وبذلك كانت بشكل مستمر جاهزة للتواصل والتفاوض مع مختلف الأطراف الداخلية والخارجية في سوريا، بينما إيران ترى سوريا جزءاً مهماً في مشروعها في المنطقة ولا يمكن تقديم أي تنازل فيه ولذلك لا تستطيع تقديم أي مرونة في المفاوضات سواء في القضايا الداخلية ومع الأطراف المحلية كما هو الحال في ملف مناطق التسويات والمصالحات أو على مستوى المسار السياسي الإقليمي والدولي والذي يتجه أساساً لتقليم أظافر مشروعاه في سوريا.

الخطة الأمنية الروسية للتحكم بمواطن صناعة القرار في سوريا تحرص على إعادة الهيكلة الداخلية في حزب البعث خلال النصف الأول من عام 2021، وهي تستهدف شريحة واسعة من الكوادر الحزبية ذات النفوذ والتي لا تثق روسيا بقابليتها للمرونة والمطاوعة مع التغييرات السياسية التي ستقبلها روسيا في المفاوضات المستمرة بينها وبين المجتمع الدولي، خاصة مع استمرار الخناق الاقتصادي والاستنزاف الذي تفرضه الولايات المتحدة على النظام وبالتالي على داعميه، وفي موازي العمل في صفوف الحزب وتغيير النفوذ والصلاحيات هناك عمل ضمن القصر الجمهوري أيضاً لإعادة ترتيب الصف الأول من النظام بما يتناسب وتوجيهات موسكو للسفارة الروسية في دمشق، بحيث تتحقق هذه التوجيهات بمنتهى الدقة وبشكل فوري دون وجود أي عراقيل أو ممانعات، والملاحظ أن الخطة الروسية على مفاصل صنع القرار (وهي السلطة التشريعية بشكل فعلي في سوريا) تهدف إلى التمكين المطلق للسفارة الروسية في دمشق للتحكم الكامل بالسلطة التنفيذية وهي رئاسة مجلس الوزراء ووزاراتها المختلفة، وكذلك الأمر على مستوى المؤسسات العسكرية الرسمية والرديفة لكن هناك المعوقات أمام موسكو أكبر لا سيما مع استمرار التخوفات والتحديات الأمنية في الكثير من المناطق على الخارطة السورية.

في النهاية فإن حزب البعث العربي الاشتراكي يواجه اليوم إعادة تشكيل قد يشمل الكثير من الكوادر والقيادات كما هو في عداد إعادة تعريف لدوره وحضوره ونفوذه في سوريا وقد يؤدي ذلك إلى تفكيكه وإضعافه، لتبقيه روسيا بعد ذلك شريكاً لأحزاب سياسية أخرى تدعمها وتصنعها، مرجعيتها السفارة الروسية في دمشق التي ستنقل لهم توجيهات موسكو، وستستغل روسيا الضغوطات الدولية والإقليمية والداخلية على الدور الإيراني في سوريا لمنعه من تقديم المنافسين السياسيين بذات القوة والنفوذ.

وبذلك تكون الثورة السورية في عامها العاشر نهاية فصلٍ أسودٍ في تاريخ سوريا، حيث أدت إلى تفكيك دولة الاستبداد وحزبها الحاكم.

الكاتب

  • وائل علوان
    وائل علوان

    باحث رئيسي في مركز جسور للدراسات

    View all posts

غارات إسرائيلية تستهدف ميليشيات إيران في حمص
سورية

غارات إسرائيلية تستهدف ميليشيات إيران في حمص

by نداء بوست
2023/04/02

نداء بوست

موقع نداء بوست منصّة إخبارية سياسية ثقافية اجتماعية اقتصادية منوّعة

”مانشستر سيتي” يسحق ”ليفربول”.. و”بايرن ميونخ” يهزم ”دورتموند”
رياضة

”مانشستر سيتي” يسحق ”ليفربول”.. و”بايرن ميونخ” يهزم ”دورتموند”

by نداء بوست
2023/04/02
كيف تأثرت عائلات الريف بعد كارثة الزلزال في سورية؟
سورية

كيف تأثرت عائلات الريف بعد كارثة الزلزال في سورية؟

by نداء بوست
2023/04/01
أوكرانيا ترسل مساعدات إلى المتضررين من الزلزال شمال سورية
سورية

أوكرانيا ترسل مساعدات إلى المتضررين من الزلزال شمال سورية

by نداء بوست
2023/04/01

من الممكن أن يعجبك

غارات إسرائيلية تستهدف ميليشيات إيران في حمص
سورية

غارات إسرائيلية تستهدف ميليشيات إيران في حمص

تعرضت مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية والنظام السوري في محافظة حمص، إلى غارات إسرائيلية الليلة الماضية، أدت إلى وقوع خسائر ضمن ...

2 أبريل، 2023
”مانشستر سيتي” يسحق ”ليفربول”.. و”بايرن ميونخ” يهزم ”دورتموند”
رياضة

”مانشستر سيتي” يسحق ”ليفربول”.. و”بايرن ميونخ” يهزم ”دورتموند”

حقق نادي مانشستر سيتي فوزاً كبيراً على ضيفه ليفربول بأربعة أهداف مقابل هدف، كما انتزع بايرن ميونخ صدارة الدوري الألماني ...

2 أبريل، 2023
كيف تأثرت عائلات الريف بعد كارثة الزلزال في سورية؟
سورية

كيف تأثرت عائلات الريف بعد كارثة الزلزال في سورية؟

كيف تأثرت عائلات الريف بعد كارثة الزلزال في سورية؟ سلطت منظمة الزراعة والأغذية التابعة للأمم المتحدة "الفاو" الضوء في تقرير ...

1 أبريل، 2023
أوكرانيا ترسل مساعدات إلى المتضررين من الزلزال شمال سورية
سورية

أوكرانيا ترسل مساعدات إلى المتضررين من الزلزال شمال سورية

أرسلت أوكرانيا قافلة مساعدات إنسانية إلى المتضررين من الزلزال الذي ضرب شمال غربي سورية وجنوبي تركيا فجر السادس من شباط/ ...

1 أبريل، 2023
4 مرشحين للانتخابات الرئاسية التركية
دولي

4 مرشحين للانتخابات الرئاسية التركية

4 مرشحين للانتخابات الرئاسية التركية أعلن المجلس الأعلى للانتخابات التركية يوم أمس الجمعة، عن أربعة مرشحين رسمياً للخوض في الانتخابات ...

1 أبريل، 2023
Next Post
الرئاسة التركية: النظام السوري سبب أزمة الهجرة

الرئاسة التركية: النظام السوري سبب أزمة الهجرة

نداء بوست

موقع “نداء بوست” منصّة إخبارية سياسية ثقافية اجتماعية اقتصادية منوّعة تأسست لمواكبة الشؤون السورية والعربية والإقليمية والدولية وقراءة الحدث وتحليل المتغيرات في الفكر والسياسة، ولتكون منبراً مفتوحاً لجميع الآراء المتطلعة إلى المستقبل دون تمييز.

من نحن

تواصل معنا


info@ nedaa-post.com   

سوشال ميديا

Facebook Twitter Youtube Instagram Telegram Linkedin

© 2022 نداء بوست جميع الحقوق محفوظة 

غارات إسرائيلية تستهدف ميليشيات إيران في حمص”مانشستر سيتي” يسحق ”ليفربول”.. و”بايرن ميونخ” يهزم ”دورتموند”كيف تأثرت عائلات الريف بعد كارثة الزلزال في سورية؟أوكرانيا ترسل مساعدات إلى المتضررين من الزلزال شمال سورية4 مرشحين للانتخابات الرئاسية التركية“يديعوت أحرونوت” تستعرض نتائج الغارات الإسرائيلية على دمشقعلماء: إعادة إعمار سورية تبدأ من ركام الأنقاضالخارجية المصرية تكشف فحوى محادثات شكري والمقدادعقابيل تكرير العصابة المارقةواشنطن بوست: إدارة بايدن لم تَعُد تتظاهر بأنها تهتم بسوريةمدير “لافارج” السابق: السلطات الفرنسية شجعتنا على البقاء في سوريةاستكمالاً لمسار التطبيع المصري مع النظام.. فيصل المقداد يصل القاهرةتعزيزات أمريكية جديدة بعد استهداف قواتها في سوريةقتلى وجرحى إثر استهداف إحدى النقاط العسكرية التابعة لقسد في مدينة الحسكةموسكو تنظر في إنشاء نظام عالمي جديدبعد طرد عماله… معمل الخميرة في حمص يستأنف عملهاجتماع روسي مصري بحثاً عن سُبل الحل السياسي في سوريةبعد تعرضهم لقصف إيراني.. تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية لقوات التحالف شرق سوريةمسلسل ابتسم أيها الجنرال يثير غضب عائلة الأسد“نداء بوست” يكشف عن اقتتال بين مجموعات مخدرات تابعة لنظام الأسد.. والأخير يتذرع بداعش!
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار العالم
    • الشرق الأوسط
    • دولي
    • أدوار خارجية
  • سورية
    • سياسي
    • ميداني
  • ملفات
    • اقتصاد
    • تحقيقات
    • ترجمات
  • مقالات رأي
  • حوارات
  • بروفايل
  • رياضة ومنوعات
    • صحة
    • سينما وتلفزيون
    • مجتمع
    • اكتشافات
    • سوشال ميديا
    • تكنولوجيا
    • رياضة
      • كأس العالم قطر 2022
  • ثقافة وفن
    • نصوص
    • كتب
    • حوارات ثقافية
    • تراث
  • في ذكرى الثورة

© جميع الحقوق محفوظة نداء بوست