جددت قوات النظام السوري من قصفها لأسواق المحروقات بريف حلب الشرقي، مساء أمس الأحد، فيما طالبت وزارة الدفاع التركية روسيا بلجم النظام عن استهداف المدنيين.
وقال مراسل موقع "نداء بوست" إن قوات النظام استهدفت بصواريخ بالستية تحمل ذخائر عنقودية سوق المحروقات في بلدة "الحمران" بريف "جرابلس"، ما أدى إلى إصابة اثنين من المدنيين بجروح.
وأشار إلى تعرض حراقات النفط في بلدة "ترحين" بريف مدينة "الباب" لقصف مشابه، أدى إلى اندلاع حرائق ضخمة، وإلحاق أضرار مادية كبيرة في ممتلكات المدنيين وأرزاقهم.
وأوضح مدير المكتب الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في محافظة حلب "إبراهيم أبو الليث" في حديث لموقع "نداء بوست" أن قوات النظام استهدفت بصاورخين يحملان ذخائر عنقودية معبر "الحمران"، وقصف بمثلهما حراقات "ترحين".
وأضاف "أبو الليث" أن هذا القصف أدى إلى وقوع إصابتين بين صفوف المدنيين، ونشوب حرائق كبيرة، استغرقت فرق الدفاع المدني السوري مدة 3 ساعات متواصلة من العمل حتى تمكنت من اخمادها.
وفي هذا السياق، قالت وزارة الدفاع التركية إنها أبلغت الجانب الروسي بضرورة لجم النظام السوري عن استهداف المدنيين شمالي البلاد، مشيرة إلى أنها تتابع التطورات في المنطقة عن كثب.
وأوضحت الوزارة في بيان أن الصواريخ انطلقت من مطار "كويرس" التابع للنظام شرق حلب، واستهدفت مناطق مدنية مأهولة بالسكان، وأسفرت عن إصابات، مضيفة أنها أبلغت قواتها في المنطقة باتخاذ كافة التدابير اللازمة.
وكانت المنطقة ذاتها، تعرضت في مساء يوم الجمعة 5 آذار/ مارس الحالي، لقصف بـ7 صواريخ "أرض – أرض" تحمل قنابل عنقودية، ما أدى إلى سقوط 4 ضحايا مدنيين بينهم متطوع في منظمة الدفاع المدني السوري وإصابة 42 آخرين بجروح.
وأدى ذلك القصف أيضاً، إلى احتراق جميع صهاريج المحروقات التي كانت متواجدة لحظة استهداف معبر "الحمران" والبالغ عددها أكثر من 200 صهريج، إضافة إلى كامل حراقات "ترحين" وتمكنت فرق الدفاع المدني بعد عمل تجازوت مدته الـ10 ساعات من السيطرة على الحرائق.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا والنظام السوري لم يعلقا على قصف تلك المنشآت أو إعلان المسؤولية عنه، في حين أوردت وسائل الإعلام التابعة لهما الخبر، وزعمت أن الاستهدافات طالت ما وصفته بقوافل "النفط السوري المسروق"، على حد قولها.