نداء بوست- متابعات- واشنطن
سلطت مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية، في تقرير لها، الضوء على أن قرار تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية في مجلس الأمن الدولي، يمنح النظام السوري سيطرة أكبر على المساعدات التي تصل إلى شمال غرب سورية، موضحةً أن الآلية تفتقر لأدوات المراقبة القوية التي تحكم المساعدات عَبْر الحدود.
واعتبرت المجلة أن التمديد لمدة ستة أشهر، يجعل وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير قادرة على التخطيط لاستجابة إنسانية فعّالة في المنطقة.
ولفتت إلى أن موافقة الحكومات الرسمية على قرارات مجلس الأمن بشأن إيصال المساعدات عَبْر الحدود ليست مطلوبة؛ لأنه لا توجد قاعدة في القانون الدولي تنصّ على عدم قانونية ذلك.
كما أشارت إلى أن منع نظام الأسد لدخول المساعدات عَبْر الحدود يُعَدّ انتهاكاً للقانون الدولي، حيث لا يسمح للدول بتجويع السكان المدنيين، ولا يمكنهم منع المساعدات عنهم.
مؤكدةً أن الجمعية العامة للأمم المتحدة يمكنها إصدار قرار يقضي بضرورة استمرار المساعدات عَبْر الحدود في ضوء الظروف في شمال غرب سورية، من دون الحاجة لموافقة النظام السوري وروسيا.
وكان فريق “منسقو استجابة سورية”، اعتبر أن المشروع الجديد لتمديد دخول المساعدات في مجلس الأمن، يؤكد مفاعيل القرار 2642 /2022 فقط مع البنود المذكورة ضِمن القرار، مع التأكيد على استمرار دخول المساعدات الإنسانية عَبْر “خطوط التماسّ”، مؤكداً لمرة جديدة أنها لإعادة الشرعية للنظام السوري والرضوخ للمطالب الروسية، على حدّ تعبيره.