نداء بوست- ولاء الحوراني- درعا
قُتل 9 أشخاص وأُصيب ما لا يقل عن 30 شخصاً آخرين، صباح اليوم السبت، جرّاء انفجار لغم أرضي من مخلفات قوات النظام السوري في ريف درعا الشمالي.
وأفادت مصادر محلية بأن لغماً أرضياً من مخلفات قوات النظام انفجر بسيارة تقلّ عشرات العمال أثناء توجُّههم لحصاد القمح في بلدة دير العدس بريف درعا الشمالي، ما أسفر عن مقتل 9 منهم وإصابة 30 آخرين بجروح بعضهم حالته حرجة.
وكان قد أُصيب ثلاثة أطفال بجروح، أحدهم بحالة خطيرة جرّاء انفجار لغم أرضي من مخلفات قوات النظام في مدينة إنخل شمالي درعا في 22 أيار/ مايو الماضي.
وسبق أن قضى كِلا الطفلين عبدو زكي المصري ومحمد فؤاد المصري جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب على أطراف بلدة الفقيع غربي درعا في 7 أيار/ مايو.
كما انفجر لغم أرضي في 28 نيسان/ إبريل الماضي في مدينة درعا أسفر عن مقتل الشاب عبدالله حسين المسالمة أثناء عمله بحراثة الأرض.
يُشار إلى أن مخلفات الحرب في محافظة درعا تسبَّبت بسقوط العديد من الضحايا بين قتيل وجريح.
وتنتشر الألغام الأرضية ومخلفات الذخائر غير المنفجرة في مساحات واسعة من المحافظة وتتنوع المخلفات بين ألغام وقذائف مدفعية أو هاون وأخرى عنقودية وصواريخ لم تنفجر.
ويتركز انتشار المخلفات في المناطق المأهولة بالسكان التي شهدت قصفاً مكثفاً من جانب قوات النظام والميليشيات الإيرانية وبالقرب من الثكنات والحواجز العسكرية التابعة لقوات النظام والطرق الزراعية والسهول المحيطة بها بسبب زراعة النظام للألغام بهذه المناطق أثناء المعارك والاشتباكات مع فصائل المعارضة سابقاً.
جدير بالذكر أنه رغم طول القائمة التي تضم أسماء قتلى قضوا بمخلفات الحرب في درعا إلا أن نظام الأسد منذ سيطرته على المحافظة لم يتحرك لمعالجة هذه المسألة ونزع الألغام أو تنظيم حملات للتوعية بمخاطرها على أقل تقدير.