نداء بوست- ولاء الحوراني- درعا
طرأ ارتفاع حاد على أسعار المحروقات في عموم محافظة درعا، حيث وصل سعر ليتر البنزين إلى 10 آلاف ليرة، كمت ارتفع سعر ليتر المازوت إلى 8 آلاف ليرة.
وتسبب ذلك الارتفاع بأزمة مواصلات خانقة، نظراً لتوقف عدد من المركبات عن العمل، أو اقتصار العديد من الحافلات على العمل لمرة واحدة في اليوم.
إيناس محزم طالبة في جامعة درعا تقول لـ”نداء بوست” إنها مضطرة لاستخدام وسائل النقل العامة بشكل يومي، ومؤخراً باتت تعاني من الفوضى التي خلفها ارتفاع أسعار المحروقات، حيث أصبحت مجبرة على الخروج مبكراً من المنزل كي تحجز دور لها في الحافلة وتجنباً للازدحام.
من جهته، أشار علي محاميد إلى أن ارتفاع أسعار المحروقات أدى إلى زيادة أجور النقل بشكل أرهق الطلاب وذويهم، بسبب اضطرارهم لاستخدام وسائل النقل للذهاب إلى جامعاتهم ومدارسهم بشكل يومي، كما أن قلة المواصلات وصعوبة إيجاد وسيلة للنقل يدفع الكثيرين إلى الرضوخ لطلبات سائقي سيارات الأجرة ودفع ضعف التسعيرة.
بدوره، أوضح رأفت الجيزاوي وهو سائق سيارة أجرة أن ارتفاع أسعار المحروقات كان نتيجة حتمية لتقليل النظام السوري مخصصات المحافظة، ما أدى إلى تضاعف أجور النقل بسبب قلة الكمية المخصصة للسيارات من المحروقات عبر “البطاقة الذكية”.
يذكر أن محافظة درعا تعاني ظروفاً معيشية بالغة في السوء، حيث تشهد نقصاً بل انعداماً لكثير من الحاجات الأساسية اليومية وسط تردي الأوضاع الاقتصادية وتراجع القيمة الشرائية لليرة السورية.