نداء بوست- أخبار سورية- دمشق
تداول ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً تظهر أشخاصاً يمارسون طقوساً دينية غريبة في الجامع الأموي بدمشق، وذلك في إطار انتهاكات النظام السوري بحق السوريين ومقدساتهم الدينية.
وتظهر الصور شخصاً يرتدي ملابس برتقالية اللون، ويمارس طقوساً تأملية غريبة تشبه “اليوغا”، بالإضافة إلى امرأة من أتباع ذلك الشخص ترتدي زياً برتقالياً أيضاً وحولها مجموعة من النساء وتبدو وكأنها ترقص أمامهن.
وعن هوية الشخص الظاهر في الصورة، قال ناشطون إنه يطلق على نفسه اسم “دادا أتمان”، وينحدر من محافظة السويداء، وعاش في الهند عدة سنوات وعاد إلى سورية مؤخراً.
وبعد البحث في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تبين أن لدى “أتمان” أتباع في المحافظات السورية ويقيم نشاطات في أماكن عدة في سورية ولبنان.
وتظهر التعليقات المديح والثناء عليه من قبل المتابعين الذين غالبيتهم العظمى من الفتيات، وكذلك دعوات للمشاركة في طقوسه.
ورصد “نداء بوست” منشوراً لـ “أتمان” في 22 تموز/ يوليو الجاري دعا فيه أتباعه للمشاركة في نشاطات سينظمه في صحنايا وجرمانا بريف دمشق، سبقها إعلان عن جلسات في اللاذقية وطرطوس والسلمية بريف حماة الشرقي وحلب.
ويعتمد “أتمان” في نشر طقوسه ومعتقداته على رياضة اليوغا، يعرف نفسه بأنه “معلم ممارسات روحية، وتأمل، وأسانا يوغا، وغذاء وعي”، في حين يؤدي أتباعه رقصات ووصلات غنائية لاعتقادهم أنها “تجربة روحية”.
ويطلق “أتمان” على الطقوس التي يمارسها اسم “مانترا كونية”، وهي كلمة باللغة “السنسسكريتية” تطلق على تعويذة صوتية أو كتابية بمعنى “تحرير الروح”.
تجدر الإشارة إلى أن الجامع الأموي بدمشق شهد خلال السنوات الماضية انتهاكات عدة، تمثلت بإطلاق النظام السوري يد الميليشيات الإيرانية فيه لإقامة الطقوس الدينية الخاصة بمعتنقي المذهب الشيعي كاللطم وشتم الصحابة.