نداء بوست-ريحانة نجم-بيروت
اعتبر النائب اللواء أشرف ريفي، أن الانتخابات النيابية كانت بداية تغيير، والوضع لا يحتمل الفراغات، وقال: “من يقبل حكومة وحدة وطنية، ولن نقبل بحكومة وحدة وطنية لأنها ستكون مفخخة وعاجزة، وخاصة الحكومات التي كانت تدعو لها حزب الله”، لافتاً إلى أن الفراغ أفضل من أن جماعة حزب الله يستلموا الحكومة.
ريفي لفت إلى أنّه لم يطرح نفسه نهائياً لرئاسة الحكومة ولا يسعى لأي منصب، وقال: “أنا بحلف مع القوات اللبنانية، واقترحت إنشاء جبهة وطنية سيادية، ولي بيطرح نفسوا بكون عم بخالف الدستور”.
ورداً على سؤال: “هل أنت مع أن يكون نبيه بري رئيس لمجلس النواب؟”، أجاب: “نحن ضد كل قوى السياسية، وسنصوت بورقة بيضاء لأننا كتلة تغييرية”.
ريفي أكّد على أنّ المشاركة في الانتخابات كانت مميزة في البيئة السنية، ومَن راهن على المقاطعة لا يعرف السنة الذين صوّتوا بكثافة للخط السيادي والتغييري، وعدنا إلى تعدّد القيادات السنية ونحن في مرحلة انتقالية.
في وقت سابق، غرد ريفي على تويتر قائلاً: “لم أطرح نفسي لرئاسة الحكومة، ومن يطرح نفسه يخالف الدستور” وأضاف، “نحن حالة سنِّية لا تذوب في الآخر بل تتحالف مع من يشبهها سيادياً ووطنياً وندعو لتضافر جهود كل القوى السيادية”.
من جهته، رأى الرئيس فؤاد السنيورة، أن نتائج الانتخابات النيابية كانت مفاجئة للجميع، إذ كانت التوقعات بأن الفرق قد يكون على أصوات قليلة، والتقدير كان أن الفئات المنتمية إلى “حزب الله” والأحزاب المؤتلفة معه سوف تكون لها الأفضلية بعدد من الأصوات القليلة أكثر مما سيحصل عليه النواب السياديون. ولكن الأمر انقلب إلى عكس ذلك. إذ كانت النتيجة أن القوى السيادية والتغييرية حصلت على أكثرية بحدود 68 مقعداً مقابل حوالي 60 نائباً للفريق الآخر في مجلس النواب.
وفي حديث بقناة “الحدث” اعتبر أن هذا الأمر يحمل معه دلالات كثيرة حول تغير القناعات والمزاج لدى اللبنانيين، ولدى المسلمين أيضاً بشأن المشكلة الأساس، وهي التي تقضي بوجوب التركيز أيضاً وفي هذه المرحلة الخطيرة على موضوع استعادة الدولة اللبنانية من خاطفيها”.
السنيورة أشار إلى أن “الهيمنة التي يمارسها حزب الله، والأحزاب المؤتلفة معه على الدولة اللبنانية، وعلى سياساتها، وعلى قرارها الحر، وعلى إداراتها، وأجهزتها قد أدت في المحصلة إلى ممارسات حصلت وتفاقمت على مدى السنوات القليلة الماضية، بما نتج عنه اختلال كبير في التوازنات الداخلية، وكذلك أيضاً في التوازنات الخارجية لسياسة لبنان الخارجية وعلاقة لبنان بمحيطه العربي وبالعالم”.
ودعا الجميع للتصرف بكثير من الوعي لطبيعة المشكلات التي أصبحت تطبق على لبنان، كما دعا إلى أن تكون هناك نظرة وطنية حقيقية مستوعبة لكل التجارب والأخطاء، وتكون الأمور واضحة لدى الجميع إلى أهمية أن يتمتع أعضاؤها بالرؤية والإرادة، وأن تكون لديها القيادية والشجاعة والصدق في التعامل مع كل هذه الأمور الطاغية.