نداء بوست- عبدالله العمري- الحسكة
بدأت القوات الروسية المتمركزة في منطقة شمال شرقي سورية، تعزيز تواجدها في المنطقة، من خلال استقدام المزيد من الوحدات والمعدات العسكرية.
وأفاد مراسل “نداء بوست” بأن الأسابيع القليلة الماضية، شهدت وصول عدة قوافل عسكرية روسية تحمل معدات وأسلحة وجنوداً، ومعظم الأسلحة تندرج ضمن أسلحة الدفاع الجوي.
ونشر موقع “rus vesna” صوراً تظهر قيام القوات الروسية بنصب منظومة دفاع جوي من نوع “pantsir_s1” داخل مطار القامشلي، وقال إنها ستكون في مهمة قتالية في أقرب وقت ممكن.
كما نشر الموقع صوراً أخرى تظهر مجموعة من الطائرات الحربية والمروحيات الروسية التي وصلت إلى المطار قبل نحو أسبوع تقريباً.
وذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية الأسبوع الماضي، أن تعزيزات عسكرية جديدة بينها طائرات مروحية وحربية وصلت إلى مطار القامشلي، والذي أصبح يضم إحدى أكبر القواعد العسكرية الروسية شمال شرقي سورية.
وأشارت الوكالة إلى أن ذلك يأتي بالتزامن مع التصريحات التركية التي تهدد بشن عملية عسكرية جديدة في مناطق شمال شرقي سورية الواقعة تحت سيطرة “قسد”، والتي تتواجد فيها عدة قواعد ونقاط عسكرية للقوات الروسية.
وتضمنت التعزيزات معدات عسكرية ولوجستية وطائرتين حربيتين بالإضافة إلى 6 طائرات مروحية والتي نفذت عقب وصولها مباشرة عدة طلعات جوية على الحدود السورية التركية، انطلاقاً من مدينة القامشلي وصولاً إلى أطراف بلدة الدرباسية وناحية أبو رأسين شرق رأس العين التي تشهد قصفاً مدفعياً واشتباكات متقطعة بين الجيش الوطني السوري و”قسد”.
وتسعى روسيا من خلال تحركاتها الأخيرة إلى إظهار الاتفاق الذي تم توقيعه مع تركيا في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019 عقب عملية “نبع السلام”، على أنه ساري المفعول، وأن موسكو تبذل جهوداً لتبديد مخاوف أنقرة الأمنية.
من جانبها، تبدو تركيا غير راضية عن إعادة تفعيل هذه الخطة كون روسيا لم تفِ بوعودها بسحب “قسد” وعناصرها ومعداتها العسكرية بعيداً عن الحدود التركية بمسافة 30 كم وهي حدود المنطقة الأمنية التي تهدد تركيا بفرضها حالياً عن طريق إجراء عملية رابعة على الحدود.
وكما هو معلوم فإن تركيا وعلى لسان كبار المسؤولين لا تزال تؤكد -وبشكل دوري- إصرارها على المضي قدماً في تنفيذ تلك العملية، وهذا ما تؤكده المعطيات الأخيرة على الأرض من خلال الدفع بالمزيد من التعزيزات إلى الحدود وتكثيف عمليات استهداف قيادات “قسد” من المسيرات التركية.