نداء بوست – ولاء الحوراني – درعا
تتنوع طقوس العيد في محافظة درعا وتتميز بعاداتها الدينية والاجتماعية وأطباقها التي ترافق أيام العيد.
طقوس خاصة تبدأ بإعداد وتجهيز العديد من أكلات وأنواع الحلويات الشعبية كالمعمول الذي يبدأ تحضيره قبل العيد بيوم أو يومين وترتبط رائحته بقدوم العيد وخبز القالب الذي اعتادت السيدات على صنعه بكميات كبيرة في صباح العيد وهو خبز شهي يخبز بقالب خاص ويدهن بزيت الزيتون ويقدم لأهل المنزل والزوار كما توزع كميات منه على الفقراء.
كذلك إعداد اللزاقيات وهو طقس متوارث لا تزال العديد من العائلات تتمسك به وهو خبز رقيق يخبز على الصاج ويرتب فوق بعضه يضاف إليه القطر والمكسرات ويقدم للضيوف للمعايدة ويضاف إلى الحلويات الشعبية أنواع من الحلويات الجاهزة يتم شراؤها من الأسواق.
ولعل أهم ما يميز العيد في درعا هو حل الخلافات وإنهاء الخصومات بين المتخاصمين بمبادرات يقوم بها وجهاء ومشايخ البلدان بعد الخروج من المساجد في صبيحة أول أيام العيد كذلك ذهاب الجميع إلى الأسر المتوفى أحد أفرادها مؤخراً لتبادل التهاني معهم ومن ثم اجتماع أبناء الأسر في بيت كبير العائلة لتناول طعام الإفطار وحلويات العيد.
طقوس تزيد بهجتها فرحة الأطفال بالملابس الجديدة والعيديات من النقود التي يحصلون عليها من الكبار واستيقاظهم مبكراً للذهاب إلى المساجد والحدائق والساحات العامة.
عادات أصيلة تضفي للعيد طابعاً اجتماعياً ملؤه التسامح يتمسك بها أهل حوران رغم المعاناة والأوجاع التي أثقلت كاهلهم وغيبت مظاهر الفرح التي كانت ترافق أعيادهم إذ لا تكاد تخلو بيوتهم من شهيد أو معتقل أو مغيب أو مهاجر فضلاً عن ظروف معيشية قاهرة وأعباء اقتصادية خانقة.