أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية مساء أمس، عدم مشاركة النظام السوري في أعمال القمة العربية القادمة، المقرر عقدها في تشرين الثاني المقبل، بحسب بيانٍ للوزارة.
وجاء في البيان أن وزير الشؤون الخارجية الجزائري “رمطان لعمامرة”، أجرى يوم الأحد اتصالاً هاتفياً مع وزير خارجية النظام “فيصل المقداد”، لبحث موضوع مشاركة الأسد في القمة العربية.
وأشارت الخارجية الجزائرية إلى أنه “من جملة المسائل التي تمت مناقشتها بهذه المناسبة، موضوع علاقة الجمهورية العربية السورية بجامعة الدول العربية”، مضيفاً أن وزير خارجية النظام أكد أنّ “بلاده تفضل عدم طرح موضوع استئناف شغل مقعدها بجامعة الدول العربية خلال قمة الجزائر”.
واتهم مسؤول الإعلام في حركة “مجتمع السلم” الجزائرية، ناصر حمدادوش، مصر بقيادة الدول التي تدفع لمنع الجزائر من استضافة القمة العربية، بسبب محاولات الجزائر لإعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية، وعدد من القضايا الخلافية الأخرى.
وكشفت صحيفة “إنتلجنس أونلاين” الفرنسية، أن السعودية ومصر تعارضان بشدة عودة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية.
وخلال آذار/ مارس الماضي، أكد الأمين العامّ لجامعة الدول العربية، “أحمد أبو الغيط”، أنه لم يرصد حدوث توافُق بين الدول الأعضاء لإعادة النظام السوري لشغل مقعد سورية في الجامعة.
وكان الرئيس الجزائري “عبد المجيد تبون”، أعلن في مقابلةٍ مع وسائل إعلام محلية، في تموز الماضي، أن الجزائر تسعى بجد لمشاركة النظام السوري في القمة العربية المرتقبة في بلاده مطلع تشرين الثاني المقبل.
وأشار إلى أن عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية محل تشاوُر بين الدول الأعضاء، وزعم “تبون” أن هناك تفهُّماً من قِبل النظام، “حيث أكدوا أنهم لن يكونوا السبب في تفرقة الصفوف أكثر مما هي عليه”، مؤكداً أن الاتصالات متواصلة بين الدول العربية بخصوص هذه المشاركة.