أكدت تقارير حقوقية أن أكثر من ثلاثة أرباع اللاجئين السوريين يعانون من أعراض نفسية، بعد 10 سنوات على بدء الحرب في البلاد، آذار / مارس 2011.
وجاء في تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية أن دراسة استقصائية شملت 721 سورياً في تركيا ولبنان وإدلب، أظهرت أن 84 بالمئة منهم لديهم على الأقل 7 من أصل 15 من الأعراض الرئيسية لـ "اضطراب ما بعد الصدمة".
ونقلت الصحيفة عن لاجئة سورية في لبنان قولها: "أنا لا أغادر المنزل على الإطلاق، أنا فقط أبقى في الخيمة، في بعض الأحيان، أعاني من نوبات من التوتر أشعر فيها برغبة في تحطيم كل شيء وضرب زوجي".
وقال الأكاديمي السوري والأخصائي بالعلاج النفسي "مهند عبسي" إن الحرب أو الأزمات أو الكوارث تفرز الكثير من الاضطرابات النفسية والاجتماعية.
وأضاف "عبسي" خلال حديثه لـ"نداء بوست" أن جميع السوريين تأثروا نفسياً، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وبدرجات متفاوتة، حيث تختلف النسب من بلد إلى بلد، أو داخل سوريا نفسها.
وذكر أن اضطراب ما بعد الصدمة، كان النوع الأكثر انتشاراً بين السوريين حتى عام 2013، وذلك بنسبة 50 بالمئة من الحالات النفسية، ثم يأتي الاكتئاب في المرتبة الثانية، ثم الضغوط النفسية والقلق، واضطراب الذعر.
وأشار إلى عدم وجود إحصائيات دقيقة حول نسبة السوريين الذين يعانون من اضطرابات نفسية، حيث لا يلجأ الجميع للعيادات النفسية، واستدرك بأن معظم السوريين تعرضوا بشكل أو بآخر إلى جانب من جوانب التأثر النفسي.
وأجرت جامعة مرمرة التركية في مدينة إسطنبول دراسة في وقت سابق، أظهرت أن 60 بالمئة من الأطفال اللاجئين السوريين في تركيا يعانون من أمراض نفسية، مضيفة أنه ومن بين كل 10 أطفال، هناك على الأقل 6 يعانون من أمراض نفسية، جراء تعرضهم لصدمات أثناء وجودهم في بلادهم.