كثفت روسيا جهودها خلال الأيام القليلة الماضية للتقريب بين "حزب البعث" التابع للنظام السوري وبين ممثلين عن منصتي موسكو والقاهرة في المعارضة السورية في إطار التحضيرات للانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا.
وذكرت مصادر خاصة لـ "نداء بوست" أن روسيا عقدت مباحثات مع قيادة "حزب البعث" و"مكتب الأمن الوطني" في النظام السوري، لتنسيق الترتيبات المتعلقة باللقاءات التي من المفترض أن يشارك فيها أعضاء من منصتي القاهرة وموسكو، إلى جانب قيادات من حزب البعث ووزارة الخارجية التابعة للنظام.
وأشارت المصادر إلى عقد اجتماع عالي المستوى قبل أيام، بإشراف ضابط ارتباط قاعدة حميميم في القصر الجمهوري العميد "إليكسي إيدينوف"، وبحضور قيادة مكتب "الأمن الوطني" و"لجنة ممثلة للأمانة العامة لحزب البعث".
ونوّهت إلى أن الاجتماع واللقاءات التشاورية المرتقبة مع منصتي موسكو والقاهرة جاءت تلبية لتوجيهات وردت من موسكو، بنقل ملف التحضير للانتخابات الرئاسية القادمة من السفارة الروسية في دمشق إلى "لجنة التسوية والمصالحة التابعة لقيادة قاعدة حميميم في سوريا".
ورجحت المصادر أن تبدأ اللقاءات التشاورية المذكورة، في شهر آذار / مارس القادم، في العاصمة موسكو، وربما يتم نقلها إلى دمشق فيما بعد.
وفي شهر كانون الثاني/ يناير الماضي التقى وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" بممثلين عن منصتي موسكو والقاهرة التابعتين لـ "هيئة التفاوض السورية" بالعارضة، في العاصمة الروسية موسكو.
وقالت وزارة الخارجية الروسية حينذاك أن الاجتماع يهدف إلى تشجيع الحوار بين السوريين من أجل "تعزيز تسوية سياسية في سوريا على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254".