أعلن عشرات المدرسين والكوادر الإدارية في مناطق الرقة التحاقهم بالاضراب عن التعليم، بسبب فرض التجنيد الإجباري على المعلمين من قبل قسد.
وتصاعدت وتيرة الاضراب بانضمام عدد من المدرسين الجدد إلى حملة الإضراب، حيث وصلت عدد المدارس التي أعلنت إضرابها عن بسبب فرض التجنيد الاجباري من قبل قسد إلى أكثر من 30 مدرسة في ريف الرقة.
ويعمل في تلك المدارس ما يقارب 600 مدرس أضربوا جميعهم عن العمل، وذلك بعد أن بدأ الاضراب بمدرستين في بلدة "حزيمة" بريف الرقة الأربعاء الماضي.
وبحسب المعلومات فإن قسد اعتقلت أكثر من 10 مدرسين في قريتي "حزيمة" و "الجربوع" حيث جاء الاعتقال بتهمة التحريض على العصيان المدني.
ومن جهة أخرى اعتقلت قوات "الأسايش" 7 مدرسين بينهم معلمتين في بلدة "معبدة" بريف الحسكة، بتهمة إعطاء دروس خصوصية في مناهج النظام السوري لطلاب المرحلة الثانوية.
وقامت قسد بفرض 3 مناهج تعليمية في مناطق سيطرتها، حيث يتم تدريس مناهج الإدارة الذاتية في مناطق الجزيرة وعين العرب، ومناهج اليونيسيف في مناطق دير الزور والرقة، ومناهج النظام السوري في منبج ومناطق الشهباء.
ويتسبب تعدد المناهج بانتقادات شعبية للإدارة الذاتية، ولا سيما في منطقة الجزيرة التي يطالب معظم الأهالي فيها بتدريس مناهج النظام السوري لأنها تمنح شهادات معترف بها خارج سورية.
واعتبر "أحمد سعيد " وهو مدرس في مناطق الإدارة الذاتية أن "المحتوى العلمي للمواد العلمية لا يتغير بتغير الأنظمة، لذلك فلا يوجد أي معنى لإدخال الخلافات السياسية في القطاع التعليمي".
وأضاف في حديثه لـ"نداء بوست" أنه "يتم منع الطلاب من الحصول على شهادات معترف بها يمكنهم الاستفادة منها خارج سوريا، على الرغم أن مسؤولو الإدارة الذاتية يحتاجون لأوراق ثبوتية من مؤسسات النظام السوري كالسجل المدني".
يذكر أن مناطق مختلفة في شرق سوريا شهدت مظاهرات شعبية شملت مظاهرات طلابية، ضد سياسة قسد في اعتقال المعلمين، وفرض التجنيد الاجباري عليهم.