تجددت المحاولات التي تقودها بعض الدول العربية بالتنسيق مع روسيا والهادفة إلى إعادة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية، وفتح المجال أمام تطبيق علاقاته العربية.
المحاولة الجديدة قادتها الجزائر بالتنسيق مع روسيا، وكانت تهدف إلى إدراج بند إعادة النظام السوري للجامعة العربية ضمن أجندة الأمانة العامة من أجل نقاشه في الاجتماع خلال الدورة المقبلة في آذار/ مارس الجاري.
وحصلت "نداء بوست" على معلومات من مصادر دبلوماسية تؤكد أن وفداً للنظام السوري زار الجزائر في آواخر شهر شباط/ فبراير الماضي، ضم كل من "عبد القادر عزوز" المستشار في حكومة النظام، و "يامن بدر" المستشار في مكتب مساعد وزير الخارجية، و "عبد الله حلاق" مدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية، بالإضافة إلى سفير النظام السوري في الجزائر "نمير الغانم".
وبحسب المصدر فإن وفد النظام السوري التقى مع وفد دبلوماسي جزائري برئاسة وزير الخارجية الجزائري السابق "رمطان لعمامرة" المكلف بالتنسيق مع روسيا من أجل العمل على إعادة مقعد سوريا في الجامعة العربية للنظام، لكن الوفد الجزائري أبلغ وفد النظام السوري بأن جهوده تعثرت ولم يتمكن من إدراج البند ضمن أجندة اجتماع الجامعة القادم.
وتعتقد الجزائر بأنه يجب عليها تقوية موقفها في مواجهة الدول العربية التي تدعو للتطبيع مع إسرائيل وخاصة المغرب، وتعول على النظام السوري الذي يرتبط بعلاقات مع إيران قد تمنعه من التماهي بشكل كامل مع تل أبيب في المنطقة.
وتعول روسيا في مساعيها الهادفة لإعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية على مواقف كل من الجزائر وسلطنة عمان ولبنان والعراق، لكنها متشككة من الدور المصري وتعتبر موسكو أن القاهرة تناور للحفاظ على توازن في علاقاتها مع واشنطن ودول الخليج.
وسبق أن حاولت روسيا بالتنسيق مع مصر تحقيق هدفها المتمثل بتطبيع علاقات النظام السوري على مستوى الجامعة العربية، إلا أن هذه الجهود اصطدمت بتحركات "ماك بومبيو" وزير الخارجية الأمريكية في فترة "ترامب"، الذي زار القاهرة في مطلع عام 2020 وقطع الطريق على التحركات الروسية.