حذر مشرعون أمريكيون إدارة الرئيس "دونالد ترامب" من مساعٍ سعودية ﻹنشاء برنامج نووي غير معلن والحصول على اليورانيوم المخصب اللازم لصنع القنابل النووية بالتعاون مع الصين.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية: إن أعضاء من مجلس الشيوخ الأمريكي حذروا ترامب في رسالة أمس الأربعاء من برامج سعودية نووية وصاروخية غير معلنة "تشكل تهديداً خطيراً للجهود المبذولة لوقف انتشار الأسلحة النووية بالمنطقة".
وذكرت الرسالة التي اشترك فيها عضوان ديمقراطيان وثلاثة جمهوريين مع السيناتور كريس فان هولين أن "السعودية تستعد لتطوير الواجهة الأمامية لدورة الوقود النووي، وهذه التقنيات، إذا لم يتم التحقق منها أو ضبطها، ستمنح الرياض قدرة كاملة على إنتاج المواد الانشطارية للأسلحة النووية".
وبحسب الرسالة فقد قطعت الرياض أشواطاً كبيرة، بمساعدة صينية، في تطوير البنية التحتية لإنتاج صواريخ باليستية متقدمة.
ودعا المشرعون الأمريكيون إلى تقييد دعم واشنطن للبرنامج النووي السعودي وإقامة نظام تفتيش أكثر تدخلاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية يعرف بـ"البروتوكول الإضافي" ويتعهد بالتخلي عن تخصيب اليورانيوم أو إعادة معالجة الوقود المستهلك.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد قالت في تقرير اﻷسبوع الماضي إن السعوديين بنوا بمساعدة صينية منشأة لاستخراج الكعكة الصفراء من خام اليورانيوم، وهو ما نفته الرياض بشكل قاطع.
وقالت وزارة الطاقة السعودية: إن استخراج المعادن، بما في ذلك اليورانيوم، هو جزء أساسي من إستراتيجية التنويع الاقتصادي للبلاد.
من جهته قال وزير الخارجية اﻷمريكي "مايك بومبيو" لصحيفة "نيويورك بوست": إن "سعي الرياض لامتلاك برنامج نووي يمثل خطراً حقيقياً" مؤكداً أن واشنطن "تحاول القضاء على خطر الانتشار النووي سواء في إيران أو السعودية أو كوريا الشمالية".
وفي سياق متصل قال ترامب إنه يتوقع أن تحذو السعودية حذو الإمارات في توقيع اتفاق تطبيعي مع إسرائيل مشيراً إلى أن قوات بلاده تريد مغادرة الخليج العربي وأن على دول المنطقة أن تحمي نفسها.