أبدى وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" استعداد بلاده للتفاوض مع مصر بشأن مناطق الصلاحية البحرية وتوقيع اتفاق بين البلدين بهذا الخصوص.
وذكر "أوغلو" خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء أن تركيا يمكنها التفاوض مع مصر، وتوقيع اتفاق مشترك بخصوص مناطق الصلاحية البحرية، مضيفاً أن القاهرة أبدت احتراماً للحدود الجنوبية للجرف القاري التركي.
وأوضح أن مصر تواصل احترام جرف تركيا القاري، حيث تواصل أنشطة الاستكشاف الزلزالي داخل جرفها فقط، بالتالي فإن أنقرة ترحب بذلك.
وبدت علامات التقارب بين تركيا ومصر واضحة في أكثر من ملف، خاصة فيما يتعلق بليبيا، من خلال الاتفاق على قائمة مرشحين للسلطة التنفيذية تضم "عقيلة صالح" رئيس برلمان طبرق، ووزير الداخلية في حكومة الوفاق "فتحي باشاغا".
وكانت القائمة المقترحة، قد فشلت بالانتخابات ضمن ملتقى الحوار السياسي، ما أدى لاحقاً لانتخاب "عبد الحميد دبيبية" رئيساً للحكومة و"محمد المنفي" رئيساً للمجلس الرئاسي.
وفي وقت سابق نشرت صحيفة "The İndicator" اليونانية خبراً بعنوان "مصر تتفق مع تركيا في شرق المتوسط"، ذكرت فيه أن هذا الاتفاق سيلحق الضرر بالمصالح اليونانية مستقبلاً.
وقالت صحيفة "كاثيميريني" اليونانية، يوم الاثنين الماضي إن مصر فتحت باب التفاهم مع تركيا في شرق البحر المتوسط عبر إعلانها عن مناقصة للبحث عن الطاقة الهيدروكربونية، التي تأخذ بعين الاعتبار حدود الجرف القاري لتركيا.
واعتبرت الصحيفة آنذاك أن خيار مصر هذا "لا يمكن تقييمه على أنه خطوة نحو تحسن العلاقات بين القاهرة وأنقرة، بل يمكن اعتباره بأنه خطوة متعمدة من القاهرة لترك الباب مفتوحاً أمام احتمالات المحادثات المستقبلية مع أنقرة".
وانقطعت العلاقات بين تركيا ومصر، بعد الانقلاب العسكري ضد الرئيس المصري السابق محمد مرسي في شهر تموز / يوليو عام 2013، حيث اتخذت تركيا موقفاً واضحاً منه، واعتبرته انقلاباً عسكرياً منافياً لكل قيم ومبادئ الديمقراطية.