نداء بوست – عبد الله العمري – الحسكة
لا يزال سكان حي “غويران” بمدينة الحسكة وخاصة المنازل المحيطة بسجن الثانوية الصناعية يعانون من تبعات العمليات العسكرية التي شنتها “قسد” في محيط السجن بعد الهجوم الذي شنه عناصر “داعش” العام الفائت.
وقال مراسل “نداء بوست” في الحسكة: إن نحو 48 منزلاً في محيط سجن الصناعة الذي يحوي سجناء من تنظيم “داعش” دُمرت بشكل كامل نتيجة العمليات التي شنتها “قسد” وقوات التحالف الدولي أثناء الهجوم.
وأضاف المراسل أن “أصحاب المنازل المتضررة اضطروا للنزوح والسكن في مدارس المدينة حتى انتهاء العمليات وبعد تدمير منازلهم اضطر أغلبهم للنزوح إلى أحياء أخرى ومنهم من اتجاه إلى المخيمات الخاصة بالنازحين”.
وقال مصدر محلي لمراسل “نداء بوست “وهو سيدة تدعى “أم محمد” إحدى المتضررات، والتي تروي قصتها قائلةً: “إنها وأطفالها الخمسة كانوا يجلسون داخل منزلهم عندما سمعوا صوت انفجار ضخم تلاه أصوات اشتباكات عنيفة ولم تتمكن من الخروج خوفاً على أطفالها الصغار.
وتضيف “أم محمد” أنها تمكنت في صباح اليوم التالي بصعوبة من مغادرة المنزل متجهة إلى إحدى المدارس التي خصصتها “قسد” للنازحين آنذاك بينما زوجها كان في تلك الليلة في العاصمة دمشق لتلقي جلسات علاجية خاصة.
وتتابع حديثها مضيفةً أنها عادت إلى منزلها بعد أربعة أيام من النزوح لتجده كومة من التراب مما اضطرها للالتجاء إلى منزل شقيق زوجها في أحد أحياء المدينة ومن ثَم قامت باستئجار منزل صغير يأويها وأطفالها الصغار.
ومنذ انتهاء العمليات العسكرية وعودة النازحين لم تترك أم محمد باباً إلا وقامت بطرقه لمساعدتها بإعادة ترميم منزلها المدمر أو تعويضها بمنزل آخر دون أي جدوى.
وتشير لعجز اللجان المختصة من قوات “قسد” التي قدمت وعوداً “شكلية” متعلقة بدعم وتعويضات عن المنازل المدمرة ولم يطبق منها شيء.
ويعجز معظم أصحاب المنازل المدمرة والتي وصل عددها إلى أكثر من 48 منزلاً عن إمكانية إعادة بنائها أو ترميمها في ظل تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية في المحافظة بانتظار قيام قسد تنفيذ وعودها وتقديم التعويضات اللازمة