نداء بوست – عبد الله العمري – الحسكة
شهدت مدينة الحسكة تحركات ليلة أمس الإثنين، تحركات جديدة لعناصر “الآسايش” التابعين لـ “قسد” فيما يبدو أنه محاولةً جديدة لتطويق المربعات الأمنية التابعة للنظام.
وقال مراسل نداء بوست في الحسكة: إن قوات “الآسايش” استقدمت تعزيزات عسكرية إلى مدينة الحسكة وكثفت من تواجد عناصرها في محيط المربع الأمني التابع للنظام وسط المدينة.
وأضاف المراسل، أن “قسد” قامت بإعادة نصب حاجزها عند مدخل حي “غويران” الجنوبي والذي قامت بإزالته في وقتٍ سابق إضافةً لتعزيز وجودها في الأحياء الشرقية للمدينة.
كما تأتي هذه التحركات عقبَ قيام النظام بفرض حصار على مناطق قسد في أحياء الأشرفية والشيخ مقصود بمدينة حلب بعد أن منعت دخول المحروقات والطحين والمواد الأساسية.
وزاد الحصار المفروض من قبل النظام من معاناة الأهالي في تلك الأحياء وخاصة مع دخول فصل الشتاء وانقطاع المحروقات والمواد الغذائية.
وكانت مدينة الحسكة قد شهدت في شهر نيسان/أبريل الفائت توتراً بين قسد وقوات النظام بعد قيام الأخير بمحاصرة الأحياء ذات الغالبية الكردية في مدينة حلب لمدة تزيد على عشرين يوماً.
حيث سيطرت قوات الأمن الداخلي “الأسايش” التابعة لقوات قسد” على عدة دوائر في المربع الأمني في مدينة القامشلي بريف الحسكة بعد انسحاب قوات الأسد منها. واستولت قوات “الأسايش” على مباني مديرية المالية ونقابة المعلمين والمؤسسة السورية للحبوب ورابطة شبيبة الثورة والمركز الثقافي.
كذلك سيطرت على المجمع التربوي والمصرف الزراعي ودائرة الكهرباء والرابطة الفلاحية مجمع النقابات المهنية. وطالبت قوات الأسايش موظفي هذه الدوائر بالعودة إلى منازلهم لكي لا يصابوا بأذى جراء التوترات التي تشهدها المنطقة.
يُشار إلى أن قسد قامت قبل فترة بإزالة أغلب حواجزها العسكرية المتواجدة في محيط المربعات الأمنية التابعة للنظام في مدن الحسكة والقامشلي عقب مفاوضات جرت بين الطرفين بضغط روسي لإنهاء الخلافات الحاصلة بينهم.