"نداء بوست"- ريحانة نجم- بيروت
في خضم أسوأ أزمة اقتصادية يشهدها لبنان، وفي ظل انتشار فيروس كورونا بشكل كبير في البلد، برز اسم الدكتور فراس أبيض ساطعاً في الأوساط الصحية خاصة واللبنانية بشكل عامّ، ودفعت أزمة "كورونا" أبيض إلى الواجهة، بعد أن كان طبيباً وأستاذاً جامعياً بعيداً عن الأضواء، بات مرجعاً موثوقاً لكل اللبنانيين الذي فقدوا ثقتهم بالدولة وأركانها.
حقق الأبيض ثقة نتيجة الجهد الذي بذله خلال فترة كورونا وفي أصعب أزمة اقتصادية ومعيشية مر بها لبنان وأثرت على كافة القطاعات ومن ضمنها القطاع الصحي الذي كاد يلفظ أنفاسه الأخيرة.
ومع استفحال أزمة الدواء وارتفاع أسعار الدولار أمام الليرة، وأخيراً أزمة المحروقات، جميعها دفعت إلى اختيار الأبيض وزيراً للصحة في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الجديدة.
فراس الأبيض طبيب وأستاذ جامعي وُلد في المملكة العربية السعودية في عام 1969 ويبلغ من العمر اثنين وخمسين عاماً، لا علاقة له بالسياسة والمنظومة الحاكمة، خريج كلية الطب في الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1993، وحائز على ماجستير في إدارة الأعمال (MBA من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 2013).
يدير الأبيض طاقماً إدارياً كبيراً في قسم الكورونا في مشفى رفيق الحريري في بيروت، منذ تم استقبال أول المصابين بفيروس كورونا المستجد في شباط 2020، ويتولى رئاسة مجلس إدارة المستشفى منذ عام 2015، كما أنه جراح جهاز هضمي في المركز الطبي للجامعة الأمريكية في بيروت منذ عام 2010.
عُين الأبيض مستشار الجراحة العامة في مستشفى المركز الطبي المتخصص Specialized Medical Center Hospital بين عامَيْ 2001 و2011.
لقّب الأبيض بأنه "الرجل الاستثنائي"، بحسب وصف رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان كريستوفر مارتن وبأنه "شخصية مؤثرة" في القطاع الصحي وفي كل القطاعات بصورة عامة.