نفى المبعوث الأمريكي الأسبق إلى سوريا "جيمس جيفري"، أنّ تكون الولايات المتحدة قد قدمت أية وعود إلى تنظيم "قسد" بإقامة دولة في شمال وشرق سوريا.
وبيّن"جيفري" عدم قيام الولايات المتحدة بتقديم وعوداً للأكراد في سوريا بإقامة دولة في المنطقة، قائلاً: "لم نفعل ذلك أبداً، قلنا لهم هذا في كل مرة، حتى أنّنا كنا حذرين عند التواصل مع الإدارة الذاتية التي أسسوها".
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية، عن المبعوث الأمريكي قوله إنّ "الحل في سوريا يجب أن يمر بعمليةٍ سياسية تجري برعاية الأمم المتحدة بما في ذلك صياغة دستور جديد للبلاد والاستفتاء والانتخابات".
وأشار "جيفري" إلى أنّه "في السنوات الماضية لم يطرأ أيّ تغيير على الأرض في سوريا باستثناء بعض الحوادث في إدلب، موضحاً أنّ هذا الأمر أوجد ضغوطاً على النّظام السوري، وأجبر كلاً من روسيا وإيران على التفاوض".
وأفاد المبعوث الأمريكي بأنّ "وجود الولايات المتحدة في سوريا في سياق محاربة تنظيم "الدولة" يصب في مصلحتها الوطنية، ولا يمكن القيام بذلك بدون شريك موجود على الأرض".
ونوه إلى أنّ "الوجود الروسي والإيراني في سوريا، يمس الأمن القومي لكل من الولايات المتحدة وتركيا وإسرائيل، معتبراً أنّ الوجود العسكري للولايات المتحدة وتركيا وإسرائيل في سوريا ساهم في خلق وقف إطلاق نارٍ غير رسمي في البلاد".
و أكد "جيفري" أنّ العلاقات التركية-الأميركية تمرّ الآن بفترة هدوء، معرباً عن أمله في أنّها سوف تتحسن خلال الفترة المقبلة. ولكن الرؤى بين البلدين وكذلك العلاقات ليست متقاربة، إلا أنّها تشهد فترة من الهدوء في هذه الأثْناء، وأنّها سوف تتجه نحو التحسن خلال الأشهر الـ6 المقبلة".
ومن الجدير بالإشارة أنّ المبعوث الأميركي الخاص لسوريا "جيمس جيفري" استقال من منصبه في 7 تشرين الثاني/نوفمبر 2020.